
موسكو – تعرضت شركة الطيران الروسية “إيروفلوت” (Aeroflot) الناقل الوطني وأكبر شركات الطيران في البلاد لهجوم إلكتروني واسع النطاق يوم الإثنين أدى إلى إلغاء 54 رحلة ذهابا وإيابا وتعطيل عشرات الرحلات الأخرى، في حادثة غير مسبوقة أثارت قلق السلطات الروسية.
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز“، أعلنت مجموعتا “الغراب الصامت” (Silent Crow) و”السيبرانيون البيلاروس” (Belarusian Cyberpartisans) مسؤوليتهما عن الهجوم مؤكدتين أن العملية استهدفت البنية التحتية الرقمية للشركة وأدت إلى تدمير 7,000 خادم واختراق أجهزة كمبيوتر موظفين كبار.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن “التهديد السيبراني أمر مقلق لجميع الشركات الكبرى التي تقدم خدمات حيوية” في حين أكد النائب أنطون غوريلكين أن روسيا “تتعرض لهجمات رقمية ضمن حرب شاملة على جميع الجبهات”.
النيابة العامة الروسية فتحت تحقيقا جنائيا في الحادثة وسط مطالب برلمانية بمحاسبة المسؤولين عن الثغرات الأمنية التي سمحت بحدوث هذا الاختراق واسع النطاق.
وأفادت “إيروفلوت” أنها ألغت 54 رحلة من أصل 260 رحلة مجدولة ليوم الإثنين في حين يعمل الفنيون على استعادة الأنظمة المتضررة. وأشارت الشركة إلى أن الركاب المتضررين سيتمكنون من استرداد التذاكر أو إعادة الحجز فور استعادة الخدمات.
الهجوم أثار حالة من الفوضى في مطار شيريميتيفو بموسكو حيث شهدت شاشات المغادرة موجة من الإلغاءات والتأجيلات لساعات طويلة. وعبر المسافرون عن استيائهم من ضعف التواصل مع الشركة وتعطل كافة قنوات الدعم.
وتوعد القراصنة بنشر بيانات شخصية لجميع الركاب الذين سافروا عبر “إيروفلوت” إضافة إلى تسريبات لمراسلات داخلية بين موظفي الشركة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تخضع فيه روسيا لعقوبات غربية مشددة أثرت على قطاع النقل الجوي رغم أن “إيروفلوت” ما زالت تحتفظ بموقعها بين أكبر 20 شركة طيران عالميا بعدد ركاب تجاوز 55 مليونا في 2024.
Web Desk