
وكالات – اختتمت، مساء الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية الذي عُقد برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية وسط توافق دولي واسع على ضرورة الإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته الافتتاحية، أن تحقيق الأمن في المنطقة يبدأ بإنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة مشددا على أهمية تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإيجاد مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين.
وفي السياق ذاته، أعلن مجلس الوزراء السعودي رفضه القاطع لمحاولات الكنيست الإسرائيلي فرض السيادة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة واصفا تلك التحركات بأنها “تقويض مباشر لجهود السلام”.
من جهته، دعا وزير العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا رونالد لامولا جميع الدول إلى الاعتراف السريع بدولة فلسطين محذرا من أن السياسات الإسرائيلية الأحادية تقوّض فرص تحقيق حل الدولتين.
وفي تطور سياسي لافت، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، أن بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات حقيقية لإنهاء “الوضع المروع” في قطاع غزة. وقال ستارمر خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء: “لقد حان وقت التحرك. الاعتراف بدولة فلسطين سيكون مساهمة بريطانية فاعلة في إحلال السلام”.
وأوضح ستارمر أن حكومته تعمل بالتنسيق مع فرنسا وألمانيا لإعداد خطة سلام شاملة تستند إلى تحالف دولي واسع مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت تتعرض فيه الحكومة البريطانية لضغوط متزايدة من داخل حزب العمال للاعتراف بالدولة الفلسطينية فوراً.
وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدا في المواقف الدولية الداعمة للاعتراف بفلسطين حيث وقع أكثر من 200 نائب بريطاني من تسعة أحزاب على رسالة تطالب الحكومة بالتحرك الفوري. وتأتي هذه التحركات في ظل انتقادات دولية متزايدة للسياسات الإسرائيلية في غزة خاصة مع استمرار الأزمة الإنسانية الخانقة في القطاع.
Web Desk