
واشنطن – أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على إيران استهدفت 115 فردا وكيانا وسفينة في خطوة وصفتها وزارة الخزانة الأمريكية بأنها “الأكبر ضد إيران منذ عام 2018”.
وتركّزت العقوبات على أسطول من ناقلات النفط وسفن الحاويات تعود ملكيته إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في إطار حملة “الضغوط القصوى” التي تصاعدت بعد الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي.
وبحسب بيان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية، فإن الشبكة التي يديرها شمخاني الابن قامت بغسل مليارات الدولارات من خلال شحنات نفط وبضائع بين إيران وروسيا معظمها إلى الصين مستخدمة شركات وهمية وجوازات سفر أجنبية للالتفاف على العقوبات.
وكشفت الوزارة أن بعض السفن المستهدفة لعبت دورا في نقل صواريخ وقطع طائرات مسيّرة إلى روسيا مقابل النفط مضيفة أن شمخاني يدير شبكة معقدة من الوسطاء لتسويق النفط الإيراني والروسي حول العالم، ويستغل نفوذه الشخصي والفساد داخل طهران لتحقيق أرباح تُقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات يوجَّه جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني.
وتشمل العقوبات الجديدة 15 شركة شحن و52 سفينة و12 شخصا و53 كيانا منتشرين في 17 دولة. وأكد مسؤول أمريكي أن هذه الإجراءات صُمِّمت لتفادي أي اضطرابات في أسواق النفط العالمية مشيرا إلى أن الخطوة تركز بشكل خاص على إيران نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربط شمخاني الابن بالقيادة الإيرانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على محمد حسين شمخاني في وقت سابق من يوليو الجاري بسبب دوره في تجارة النفط الروسي. كما سبق أن فرضت واشنطن عقوبات على والده علي شمخاني عام 2020.
Web Desk