وكالات – رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، مشروع قرار تقدم به السيناتور المستقل بيرني ساندرز لوقف صفقة بيع قنابل موجهة وبنادق هجومية إلى إسرائيل في ظل تصاعد الانتقادات داخل الكونجرس بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
ورغم فشل القرار، صوّت لصالحه 27 نائبا ديمقراطيا بشأن شحن البنادق، و24 آخرون بشأن صفقة القنابل في إشارة إلى تزايد الانقسام داخل الحزب الديمقراطي بشأن الدعم العسكري لإسرائيل.
وفي سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن إيصال المساعدات إلى غزة “لا يزال بعيدا عن تلبية الاحتياجات الأساسية” مؤكدا أن كميات الوقود والإمدادات الحيوية التي تدخل القطاع “غير كافية” في ظل استمرار القيود الإسرائيلية محذّرا من أن “أسوأ سيناريوهات المجاعة يتحقق الآن”.
وفي تطوّر دبلوماسي بارز، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الأربعاء، أن بلاده تعتزم الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل مؤكدا أن القرار يهدف إلى إنقاذ حل الدولتين في ظل “تآكل فرص السلام بسبب الأوضاع الكارثية في غزة وتصعيد الاستيطان الإسرائيلي”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن قبل أيام أن بريطانيا “ستعترف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة كخطوة ضرورية لدعم عملية سلام حقيقية”، في حين أكدت الرئاسة الفرنسية أن باريس “تعمل مع شركائها الأوروبيين وعلى رأسهم كندا وبريطانيا لتحريك الجمود السياسي وإحياء حل الدولتين عبر اعتراف دولي منسّق بفلسطين”.
في المقابل، سارعت إسرائيل إلى انتقاد هذه المواقف ووصفتها وزارة خارجيتها بأنها “مكافأة للإرهاب” و”إضرار مباشر بجهود وقف إطلاق النار في غزة” محذّرة من تداعيات هذه القرارات على العلاقات مع الدول المعلنة.
من جهته، ثمّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحركات الدولية معتبرا اعتزام كندا وبريطانيا وفرنسا الاعتراف بدولة فلسطين “خطوة شجاعة وتاريخية تعزز فرص السلام في المنطقة”.
في الأثناء، اعتمد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعمها خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة معتبرا أنها “تشكل إطارا متكاملا وقابلا للتنفيذ لإنهاء الصراع وتحقيق السلم والأمن في المنطقة”.
Web Desk
