اخبار العالماخر الاخبار

قادة الموساد والشاباك السابقون: “استمرار الحرب يهدد وجود إسرائيل ويعمّق عزلتها”

تعبيرية (Getty Images)

وكالات – دعا أكثر من 600 مسؤول أمني وعسكري إسرائيلي سابق، من بينهم رؤساء سابقون لجهازي الموساد والشاباك وقادة بارزون في الجيش، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل العاجل للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوقف الحرب الجارية في قطاع غزة.

جاء ذلك في رسالة مفتوحة نشرتها حركة “القادة من أجل أمن إسرائيل” (CIS) اليوم الإثنين، حذّر فيها الموقعون من استمرار العمليات العسكرية التي اعتبروها فاقدة للجدوى بعد تحقيق الأهداف الميدانية.

وجاء في نص الرسالة: “بصفتكم قائدا يحظى بمصداقية لدى غالبية الإسرائيليين، نناشدكم التدخل لوقف الحرب في غزة تماما كما فعلتم في لبنان من قبل. تحليلنا المهني يؤكد أن حماس لم تعد تمثل تهديدا إستراتيجيا لإسرائيل.”

وأوضح عامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) وأحد أبرز الموقعين، أن الحرب التي بدأت كعملية دفاعية تحوّلت إلى عبء سياسي وأمني قائلا: “حققنا الأهداف العسكرية إلا أن استمرار الحرب يهدد بفقدان إسرائيل لهويتها وأمنها.”

وتضمنت قائمة الموقعين ثلاثة رؤساء سابقين للموساد (تمير باردو، إفرايم هاليفي، داني ياتوم) وأربعة رؤساء سابقين للشاباك (نداف أرغمان، يورام كوهين، يعقوب بيري، كارمي غيلون) بالإضافة إلى وزيري الدفاع الأسبقين إيهود باراك وموشيه يعالون ورئيس الأركان الأسبق دان حالوتس.

وأكدت الرسالة أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تحقيق هدفين رئيسيين: تفكيك التشكيلات العسكرية لحماس وإنهاء سيطرتها على غزة مشددة على أن إعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لا يمكن أن يتم إلا من خلال صفقة تفاوضية.

وطالب الموقعون ترامب باستغلال نفوذه للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء العمليات العسكرية وفتح المجال أمام تحالف إقليمي يدعم سلطة فلسطينية مصلحة تتولى إدارة غزة بدلا من حركة حماس.

انتقادات داخلية وعالمية
في سياق متصل، شبّه أستاذ إسرائيلي في جامعة بريطانية مشاهد توزيع المساعدات الإنسانية في غزة بلعبة “Squid Game” مؤكدا أن مراكز المساعدات تحولت إلى ساحات قنص حيث يضطر المدنيون للبحث عن الطعام تحت وابل من الرصاص.

وقال الأكاديمي الإسرائيلي: “هذه ليست مساعدات إنسانية بل استغلال للمجاعة. قادتنا يرفعون شعارات جوفاء حول الإنسانية بينما تستمر الحكومات الغربية في تزويد إسرائيل بالسلاح.”

استمرار المجازر وتفاقم الكارثة الإنسانية
ميدانيا، تواصلت الهجمات الإسرائيلية على القطاع حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 92 فلسطينيا يوم الأحد من بينهم 56 أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية. كما توفي 6 فلسطينيين آخرين نتيجة الجوع لترتفع حصيلة الشهداء جراء سوء التغذية إلى 175 بينهم 93 طفلا.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت الحرب عن استشهاد ما لا يقل عن 60,839 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة مصادر موثوقة.

وفي المقابل، لا تزال الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطا دولية متزايدة للموافقة على وقف إطلاق النار وسط انقسام داخلي بين من يطالب بمواصلة الحرب وحتى إعادة احتلال غزة ومن يرى أن استمرار العمليات العسكرية يهدد مكانة إسرائيل الدولية ويُفاقم أزمتها القانونية والسياسية.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا