وكالات – وصف محمد يونس الحائز على جائزة نوبل ورئيس الحكومة الانتقالية في بنغلاديش النمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال فترة حكم رئيسة الوزراء المخلوعة الشيخة حسينة واجد بـ”المزيف”، ووجه اللوم للعالم لعدم التدقيق في ما اعتبره فسادًا خلال فترة حكمها.
يونس الذي تولى رئاسة الحكومة الانتقالية في أغسطس بعد فرار حسينة إلى الهند جراء احتجاجات عنيفة أكد أن حكومتها كانت تحظى بإشادات عالمية على تحسن الاقتصاد وصناعة الملابس في بنغلاديش. إلا أن الانتقادات الموجهة لحسينة بشأن قمع حقوق الإنسان وحرية التعبير كانت مستمرة في وقت تواجه فيه حسينة تحقيقات تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وفساد، بينما رفضت الهند الرد على طلب تسليمها.
وقال يونس في تصريح لوكالة رويترز خلال مشاركته في منتدى دافوس: “كانت في دافوس تتحدث عن كيفية إدارة البلاد ولم يشكك أحد في ذلك. هذا ليس نظامًا عالميًا جيدًا”. وأضاف: “العالم كله مسؤول عن السماح بذلك وهذه تجربة يجب أن يتعلم منها الجميع”.
ورفض يونس الكشف عن تفاصيل سبب اعتقاده بأن النمو كان مزيفًا، لكنه أشار إلى أهمية تبني نمو اقتصادي يشمل كافة فئات المجتمع ويقلل من الفوارق الاقتصادية. وكان النمو في بنغلاديش قد شهد تسارعًا في السنوات الماضية ليصل إلى 8% في عام 2017/2018، لكن هذا النمو تأثر جراء جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
في سياق متصل، لفت يونس إلى أن العلاقات بين بنغلاديش والهند قد شهدت توترًا شديدًا بعد لجوء حسينة إلى الهند. كما شدد على ضرورة أن تكون العلاقات بين البلدين “الأقوى” مشيرًا إلى أن الحدود بينهما تجعل من الصعب رسم خريطة الهند دون تضمين خريطة بنغلاديش.
Web Desk
