
تشهد العاصمة المصرية، اليوم الأربعاء، اجتماعات تشاورية موسعة بين الفصائل الفلسطينية لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وأفادت مصادر صحفية أن مصر تجري كذلك لقاءات مع حركة “فتح” والقيادة الفلسطينية بهدف توحيد الموقف الداخلي مشيرة إلى اتصالات مصرية مستمرة مع السعودية والإمارات والأردن بشأن الملف الغزّي.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير صادق على “الفكرة المركزية” لخطة الهجوم المقبلة في غزة خلال اجتماع ضم كبار قادة هيئة الأركان العامة وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك”. وأوضح البيان أن الخطة تأتي استكمالا لعمليات عسكرية جارية من بينها الهجوم على حي الزيتون جنوب شرق غزة.
التطورات العسكرية تزامنت مع وصول وفد قيادي من حركة “حماس” إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية–قطرية–أمريكية يقوم على هدنة لمدة 60 يوما تتضمن الإفراج عن عدد من الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع دون قيود.
ميدانيا، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه على أحياء مدينة غزة خلال اليومين الماضيين ما أسفر عن دمار واسع فيما أعلنت مصادر طبية مقتل 73 شخصا منذ فجر الثلاثاء في مختلف مناطق القطاع بينهم ضحايا كانوا بانتظار المساعدات. كما شملت الهجمات قصفاً مدفعيا على وسط وشمال خان يونس.
وفي السياق الإنساني، وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع الصحي في غزة بـ”الكارثي” مؤكدة نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وأن ما تم إدخاله من إمدادات طبية لا يغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية ومحلية متزايدة لوقف الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق لحركة “حماس” أسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، فيما بلغت حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء الحرب أكثر من 61,599 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في القطاع وهي أرقام تؤكد الأمم المتحدة موثوقيتها.
Web Desk