
وكالات – وسط أجواء من التفاؤل الحذر، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قاعدة عسكرية في ألاسكا لعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء يُترقب أن يشكل منعطفا في مسار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن موقف بلاده «واضح وثابت» وسيُطرح على طاولة المفاوضات، فيما تتصاعد التساؤلات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي القتال المستمر منذ أكثر من عامين أو الاكتفاء ببيان دبلوماسي لا يغير شيئا على الأرض.
وبحسب مصادر مطلعة، قدمت موسكو للولايات المتحدة مقترحا يقضي بتخلي كييف عن ما تبقى من منطقتي دونيتسك ولوغانسك – المعروفتين باسم دونباس – مقابل وقف إطلاق النار. غير أن التطورات الميدانية الأخيرة، وأبرزها تقدم القوات الروسية شمال شرق دوبروبيليا، قد تدفع الكرملين لطرح مقايضات جديدة تشمل أراضي حدودية قرب سومي وخاركيف وهو ما تشير التقديرات إلى أن أوكرانيا سترفضه.
وفيما تتمسك روسيا بمطالبها في منطقتي زابوريجيا وخيرسون اللتين ضمتهما رسميا العام الماضي تبقى شبه جزيرة القرم خارج أي نقاش، بينما أبدى الرئيس الأوكراني استعدادا مبدئيا لتقديم بعض التنازلات.
ويرى مراقبون أن أفضل سيناريو ممكن من قمة ألاسكا هو إعلان اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار وتجميد خطوط القتال على أن تُستأنف المفاوضات لاحقا حول تفاصيل السلام وتبادل الأراضي وهو طرح يحظى بدعم أوروبي وأوكراني.
Web Desk