
باريس – تستضيف فرنسا، اليوم الخميس، قمة أوروبية ضمن إطار “تحالف الراغبين” المساند لأوكرانيا وسط تصاعد النقاش حول طبيعة الضمانات الأمنية التي تسعى كييف للحصول عليها في أي تسوية مستقبلية مع روسيا. وتشمل هذه الضمانات نشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية وتدريب الجيش بينما يقتصر الدور الأمريكي على الدعم السياسي والعسكري غير المباشر.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس أمس الأربعاء إن أوروبا مستعدة لتقديم هذه الضمانات فور توقيع اتفاق سلام مع موسكو. وأوضح أن وزراء الدفاع الأوروبيين وضعوا الترتيبات “بسرية تامة” وأن العمل التحضيري اكتمل وسيتم اعتماده سياسيا خلال القمة مؤكدا أن الهدف هو التوصل إلى “سلام قوي ودائم” لأوكرانيا وأوروبا مضيفا أن “التساؤل الآن يتعلق بمدى صدق روسيا في إظهار نواياها”.
في المقابل، أعلنت موسكو رفضها القاطع لمناقشة أي تدخل أجنبي في أوكرانيا. المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وصفت الضمانات التي تطالب بها كييف بأنها “خطيرة على القارة الأوروبية” مؤكدة أنها “غير مقبولة على الإطلاق”. وأضافت أن هذه الخطوات لا توفر الأمن لأوكرانيا بل تهدد استقرار أوروبا بأكملها.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد من جانبه أن بلاده لم تلمس أي مؤشرات على رغبة موسكو في إنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022. وأعرب عن ثقته بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستواصل الضغط على روسيا من أجل دفعها نحو مسار دبلوماسي مشيرا إلى أن كييف ماضية في مساعيها للحصول على دعم عسكري وسياسي يعزز موقفها التفاوضي.
القمة تأتي في ظل استمرار التباين الحاد بين الموقفين الأوروبي والروسي حيث تسعى العواصم الأوروبية إلى تثبيت دورها الأمني في أوكرانيا بعد الحرب في حين تعتبر موسكو ذلك تهديدا مباشرا لأمنها وأمن القارة.
Web Desk