
وكالات – رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يعلن استقالته بعد أقل من عام على توليه السلطة في خطوة تعكس عمق الأزمة السياسية التي يمر بها الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم.
إيشيبا، الذي تولى رئاسة الوزراء في أكتوبر 2024، قال في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد إنه قرر الاستقالة من منصبه كرئيس للحزب الليبرالي الديمقراطي لتجنب الانقسامات الداخلية مضيفا: “قررت الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب الليبرالي الديمقراطي”.
هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “إن.إتش.كيه” أفادت أن قرار الاستقالة جاء بعد فقدان الحزب الحاكم وحلفائه الأغلبية في مجلسي البرلمان وهو ما صعّب على الحكومة تمرير السياسات، خاصة في ظل غضب شعبي متصاعد من ارتفاع تكاليف المعيشة.
وكان إيشيبا قد واجه ضغوطا متزايدة من داخل حزبه، حيث طالبته أجنحة يمينية مؤثرة بتحمل المسؤولية عن نتائج الانتخابات التي جرت في يوليو الماضي وأدت إلى خسارة الحزب مقاعد أساسية في البرلمان. ووفق تقارير محلية، فقد اجتمع وزير الزراعة مع إيشيبا مساء السادس من يوليو وطالبه بشكل مباشر بالاستقالة.
مصادر سياسية أشارت إلى أن نواب الحزب الديمقراطي الحر سيصوتون غدا الاثنين على ما إذا كانوا سيجرون انتخابات استثنائية لاختيار قيادة جديدة. وبحسب ما أُعلن، فإن انتخابات القيادة داخل الحزب ستُعقد في الثامن من سبتمبر المقبل.
الحكومة اليابانية أوضحت أن إيشيبا سيعقد مؤتمرا صحافيا آخر عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي لتوضيح قراره بشكل أوسع في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل قيادة الحزب والائتلاف الحاكم.
الاستقالة تأتي أيضا بعد أيام قليلة من إعلان حكومة إيشيبا تفاصيل اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية وهو الملف الذي كان رئيس الوزراء الياباني قد أكد في تصريحات سابقة أنه يريد إنجازه قبل التفكير في أي قرار يتعلق بمستقبله السياسي.
بخسارة الأغلبية في البرلمان وتزايد الانقسامات الداخلية، تدخل اليابان مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي ما يفتح الباب أمام صراع داخلي محتدم على قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يهيمن على الحياة السياسية اليابانية منذ عقود.
Web Desk