
القاهرة – أعلنت إيران، الثلاثاء، موافقتها على إطار تعاون جديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تعليق تعاونها عقب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية في يونيو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للتلفزيون الرسمي إن التفاهم الجديد جاء بعد اجتماع في القاهرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة رافايل غروسي. وأكد أن الاتفاق يحدد أسلوب التعامل في المرحلة الحالية.
من جانبه، وصف غروسي الاتفاق بأنه “خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح” مشيرا عبر منصة “إكس” إلى الاتفاق على آليات عملية لاستئناف عمليات التفتيش في إيران بشكل كامل.
ورحبت مصر بالاتفاق حيث أعرب وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عراقجي وغروسي عن أمله في أن يفتح الاتفاق الباب أمام تقريب وجهات النظر بين إيران والدول الأوروبية الثلاث ويساعد في تمهيد الطريق لعودة المفاوضات بين طهران وواشنطن.
وكانت إيران قد علّقت تعاونها مع الوكالة بعد أن رفضت الأخيرة إدانة الهجمات التي شنتها إسرائيل اعتبارا من 13 يونيو والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص. وتدخلت الولايات المتحدة لاحقا وقصفت منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وفي أغسطس، سمحت طهران لفريق من مفتشي الوكالة بزيارة محطة بوشهر للإشراف على استبدال الوقود لكنها أوضحت أن ذلك لا يعني استئناف التعاون الكامل.
بالتوازي، واصلت إيران محادثاتها مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلا أن هذه الدول أعلنت أواخر أغسطس تفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في اتفاق 2015 ما يمهد لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية خلال 30 يوماً.
وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
Web Desk