اخر الاخبار

محللون: حادثة كاتس تكشف هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية

صورة: Haber Global

تعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لموقف محرج بعد أن تمكن قراصنة أتراك من تسريب رقم هاتفه الشخصي ونشره على مواقع التواصل الأمر الذي جعله هدفًا لموجة من السخرية والانتقادات داخليًا وخارجيًا.

ووفق التقارير، فقد أجرى القراصنة اتصال فيديو مع كاتس حيث تعرض خلاله لإهانات وشتائم قبل أن يغلق الخط. عقب ذلك، نشر القراصنة صورة للمكالمة مرفقة برقم هاتف الوزير لتنتشر على نطاق واسع في المنصات الاجتماعية. وخلال ساعات معدودة، غُمر هاتف كاتس بآلاف الرسائل والاتصالات الساخرة والتهديدات.

المحلل السياسي وخبير الاتصالات كلاوس يورغنز علّق على الحادثة قائلًا إن تسريب رقم مسؤول أمني بهذا المستوى ينسف صورة “الحصانة المطلقة” التي تحاول إسرائيل ترسيخها. وأضاف أن ما جرى كشف هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية وهو ما سيدفع تل أبيب إلى تشديد تقنيات الحماية الإلكترونية وإعادة النظر في احتمالية وجود ثغرات داخلية.

كاتس أقر بالحادثة عبر منشور في منصة X حيث أكد أن هاتفه امتلأ برسائل كراهية وتهديدات من مختلف أنحاء العالم مضيفًا: “سيستمرون في الاتصال وتهديدي، وسأواصل إصدار أوامر تصفية قادتهم الإرهابيين”.
غير أن منشوره أثار ردود فعل عكسية إذ انهالت عليه التعليقات الساخرة التي اتهمته بقتل الأطفال والمدنيين العزّل بينما علّق آخرون من داخل إسرائيل بانتقاد مباشر لطريقة تعامله مع القراصنة معتبرين أن “وزير الدفاع الذي يرد على مكالمات مجهولة من هاكرز ترك لا يعكس سوى ضعف الدولة”.

وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن كاتس اضطر بعد الحادث إلى إلغاء الرقم الذي ظل يستخدمه لسنوات طويلة بعدما تحوّل إلى مادة للتندر والتهكم على منصات التواصل الاجتماعي.

الحادثة تأتي في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب حربها على غزة التي أسفرت وفق مصادر محلية عن مقتل أكثر من 65 ألف شخص بينهم 20 ألف طفل ما جعل واقعة اختراق هاتف وزير الدفاع تتخذ أبعادًا سياسية وأمنية تتجاوز الإحراج الشخصي.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى