وكالات – أدانت القمة العربية الإسلامية التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة في أعقاب العدوان الإسرائيلي على دولة قطر في 9 سبتمبر 2025، الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ووصفتها بأنها تهديد مباشر للأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأكد البيان الختامي التزام الدول المشاركة بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة خاصة المادة (42) التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد سيادة الدول.
ووصفت القمة الاعتداء الإسرائيلي على قطر بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وخرق واضح لميثاق الأمم المتحدة معتبرة أنه امتداد لسياسات التهجير والحصار التي تنتهجها إسرائيل. ودعا القادة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذا الاعتداء غير المشروع والتحرك الفوري لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد المشاركون تضامنهم الكامل مع دولة قطر ودعمها في مواجهة الهجوم مشيرين إلى أن استهدافها يمثل تصعيدًا خطيرًا يقوض جهود الوساطة والسلام وينال من دورها المحوري في ملف غزة وإطلاق سراح الأسرى.
وأشاد القادة بموقف قطر في تعاملها مع الأزمة عبر المسارات القانونية والدبلوماسية مع تأييد جهود الوساطة التي تقودها مصر ودول عربية أخرى. كما شددوا على أهمية استمرار التحرك السياسي والدبلوماسي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ورفضت القمة بشكل قاطع المبررات الإسرائيلية للعدوان واعتبرته خرقًا مباشرًا للقانون الدولي محذرة من التداعيات الخطيرة للتهديدات الإسرائيلية على استقرار المنطقة بأسرها. كما أدانت محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني ووصفتها بأنها جريمة ضد الإنسانية مشيرة إلى أن السياسات الإسرائيلية تسببت في كارثة إنسانية شاملة نتيجة الحصار والتجويع وتدمير البنية التحتية.
ودعا البيان الختامي المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات مؤكدًا على الالتزام بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ورفض الخطاب الإسرائيلي المضلل.
كما رحبت القمة باعتماد إعلان نيويورك الداعي إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وبعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس يوم 22 سبتمبر 2025 بدعوة مشتركة من السعودية وفرنسا.
وخلص القادة إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر يمثل سابقة خطيرة لا تهدد أمنها فحسب بل تمس الأمن القومي العربي والإسلامي بأسره مؤكدين أن الرد الجماعي العربي والإسلامي سيكون حاضرًا ضد أي اعتداءات مستقبلية مع الدعوة إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها المستمرة.
Web Desk
