وكالات – اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة قبل نحو عامين بأن إسرائيل تقف أمام عزلة دولية متزايدة قد تستمر لسنوات. وقال خلال مؤتمر لوزارة المالية في القدس أمس الاثنين إن بلاده “لا خيار أمامها سوى الاعتماد على نفسها” مشيرا إلى انعكاسات ذلك على الاقتصاد والصناعة الدفاعية.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل قد تضطر إلى تبني سياسة “الاكتفاء الذاتي” وتقليص اعتمادها على التجارة والانفتاح الاقتصادي مؤكدا أن قطاع الصناعات العسكرية سيكون في مقدمة المتأثرين. وجاءت تصريحاته وسط قيود أوروبية متنامية على تصدير السلاح من دول مثل فرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا، بينما تبقى الولايات المتحدة المورد الرئيسي.
تصاعدت الانتقادات الداخلية لنهج نتنياهو مع ضغوط من عائلات الرهائن وقادة عسكريين سابقين حذروا من تداعيات استمرار العمليات العسكرية على المدنيين والرهائن. في المقابل، هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد تصريحات نتنياهو واعتبرها “نتيجة سياسات فاشلة”، فيما قال رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت إن “الأضرار قد تكون بلا إصلاح”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، حاول نتنياهو طمأنة الداخل مؤكدا قوة البورصة والاستثمار بينما أيد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش موقفه. إلا أن البورصة الإسرائيلية واصلت تراجعها للجلسة الخامسة على التوالي حيث انخفض مؤشر تل أبيب 35 بنسبة 0.2 في المئة وتراجع مؤشر تل أبيب 125 بنسبة 0.4 في المئة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الانتقادات الدولية مع التوغل البري الإسرائيلي في غزة واستعداد دول مثل فرنسا وكندا وأستراليا لطرح ملف الاعتراف بدولة فلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
Web Desk
