استمرار القصف الإسرائيلي في غزة رغم موافقة نتنياهو على خطة السلام الأمريكية

وكالات – لم يمنع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة سلام لغزة، أمس، استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.

المصادر الصحفية أفادت بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على جنوب مدينة غزة في حين كثف الجيش قصف المنازل في جنوب ووسط وشمال القطاع. جددت المدفعية الإسرائيلية القصف على حي النصر غرب غزة وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

الدبابات الإسرائيلية تقدمت في المحاور الشرقية والشمالية وصولا إلى شارع الجلاء وسط المدينة وتوغلت قرب مستشفى الشفاء. قوات أخرى تحركت من الجنوب لتطويق المستشفى.

نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو حذر من أن سكان غزة سيواجهون المجاعة خلال أسابيع إذا لم تزد الإمدادات الغذائية مشيرا إلى دخول 100 شاحنة يوميا فقط وهو عدد قليل مقارنة بـ 2.2 مليون شخص. منظمة الفاو أكدت قبل أسبوعين أن 1.4 مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي والتقرير العالمي حول الأزمات الغذائية أعلن وجود المجاعة لأول مرة في غزة.

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، فرضت إسرائيل حصارا على القطاع وأغلقت معبر رفح وأجبرت أغلب سكان غزة على النزوح جنوبا رغم تحذيرات الأمم المتحدة بعدم توفر أماكن آمنة.

رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على خطة السلام خلال مؤتمر صحفي مع ترامب، نشر لاحقا فيديو أكد فيه بقاء القوات الإسرائيلية في معظم القطاع بعد إطلاق الأسرى مشددا على أنه لم يقبل إقامة دولة فلسطينية وأن الضغوط الدولية تستهدف إجبار حماس على قبول شروط إسرائيل.

خطة ترامب تضمنت 20 بندا لإنهاء الحرب، تشمل جعل غزة خالية من السلاح، انسحاب القوات الإسرائيلية وفق جدول زمني، تسليم الأراضي تدريجيا لقوة استقرار دولية والإشراف على إعادة الإعمار عبر لجنة فلسطينية مع خبراء دوليين لضمان أمن واستقرار غزة.

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش انتقد الخطة واعتبرها فشلا دبلوماسيا محذرا من احتمال تجدد القتال، في موقف يتوافق مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مما قد يهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية.

مبعوث ترامب ستيف ويتكوف أكد أن حماس لم تتح لها الفرصة لدراسة المقترح بعد لكن وفد الحركة أبدى استعدادا لدراسته بحسن نية. القيادي في حماس طاهر النونو قال إن الحركة ستدرس الخطة بما لا يتعارض مع مصالح الفلسطينيين وأن إطلاق الأسرى مرتبط بانتهاء الحرب وانسحاب الاحتلال مؤكدا استعداد الحركة لهدنة طويلة وتشكيل إدارة مستقلة لغزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

عدة دول عربية وإسلامية رحبت بالخطة وأكدت ثقتها في قدرة ترامب على إيجاد طريق للسلام، بينما رحبت السلطة الفلسطينية بالجهود الأمريكية بعد سنتين من الصراع.