
هاجمت البحرية الإسرائيلية فجر اليوم أسطول “الصمود العالمي” الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة محمّلًا بالمساعدات الإنسانية واعتقلت جميع من كانوا على متن إحدى السفن بعد اقتحامها.
وأكد منظمو الأسطول أن القوات الإسرائيلية حاصرت سفينتي “ألما” و”سايرس” بينما كانوا قد أعلنوا في وقت سابق حالة الطوارئ على سفنهم. ونشرت البحرية الإسرائيلية مقطعًا مصورًا يُظهر جنودها وهم يوجهون تحذيرات عبر الراديو للأسطول مطالبين بتغيير مساره نحو ميناء أشدود لتسليم المساعدات.
The sole purpose of the Hamas-Sumud flotilla is provocation. Israel, Italy, Greece, and the Latin Patriarchate of Jerusalem have all offered and continue to offer the flotilla a way to peacefully deliver any aid they might have to Gaza. The flotilla refused because they are not… pic.twitter.com/pLQj1FLIPA
— Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA) October 1, 2025
وزيرة الصحة الإسبانية مونيكا غارسيا قالت إن مدريد ما زالت تنتظر تأكيدا رسميا بشأن اعتقال نشطاء من أسطول الصمود المتجه إلى غزة مؤكدة في منشور على منصة “إكس” أن اعتراض الأسطول واحتجاز من على متنه دليل على وحشية إسرائيل وإصرارها على تدمير الشعب الفلسطيني.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن قواتها أمرت الأسطول بتغيير مساره محذّرة من دخوله ما وصفته بـ”منطقة حرب”.
عضو اللجنة التوجيهية لأسطول الصمود تياغو أويلا أكد في رسالة صوتية أن القافلة الإنسانية دخلت مرحلة حاسمة مع اقترابها من الحصار البحري الإسرائيلي مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الزوارق الإسرائيلية حولهم.
⚠️🚨 URGENT!!!
— Thiago Ávila (@thiagoavilabr) October 1, 2025
An Israeli military vessel just came across our boats intimidating, damaging our communication systems and doing very dangerous manouvers circling our lead boats ALMA and SIRIUS!
Despite the loss of electronic devices, no one has been injured and we KEEP ON GOING! pic.twitter.com/lAGN593Ub6
مراسل عربي مشارك ذكر أن ما لا يقل عن 12 زورقًا إسرائيليًا كانت تبعد نحو 4 أميال بحرية عن الأسطول في حين أشارت تقارير إعلامية إلى أن القافلة كانت على بعد 118 ميلا بحريا من غزة، أي مسافة 8 أميال فقط من الموقع الذي سيطرت فيه البحرية الإسرائيلية على سفينة “مادلين” في يونيو الماضي.
وقال الناشط التركي زين العابدين أوزكان إن طائرات مسيرة إسرائيلية حلّقت فوق أسطول الصمود طوال الليل فيما تعرضت السفينة “ألما” لهجوم سيبراني أدى إلى تعطّل أنظمة الاتصال والملاحة فجراً. وأكدت الناشطة التركية متهيان ساري أن زوارق إسرائيلية اقتربت لمسافة 5 إلى 10 أمتار من السفينة معتبرة ما حدث محاولة “ترهيب” جديدة رفضوا الاستسلام لها.
في السياق، طالبت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي بضمان حماية أسطول الصمود مؤكدة أن تقاعس الدول أجبر الناشطين على التحرك لكسر الحصار. ودعت المنظمة إلى توفير ممر آمن للسفن ووقف ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وإنهاء الحصار المفروض على غزة.
Web Desk