جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تأكيده أن الحلّ النهائي لبرنامج بلاده النووي يمر عبر التفاوض مشيرا إلى أن اتفاق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الموقع في القاهرة في التاسع من سبتمبر الماضي، لم يعد مناسبا للوضع الراهن.
وقال عراقجي في تصريحات لوكالة “فارس” الإيرانية إن الاتفاق المذكور “لا يمكن أن يشكل أساسا للتعاون بين الجانبين” مضيفا أن طهران ستعلن قريبا موقفها الجديد من التعاون مع الوكالة.
وشدد الوزير الإيراني على أن التجارب السابقة أثبتت أن الحل الوحيد للبرنامج النووي هو الحل الدبلوماسي موضحا أن التهديدات العسكرية المتكررة لم تؤدِّ إلى أي نتيجة وأن تفعيل آلية “سناب باك” زاد المفاوضات تعقيدا.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، فشلت في تحقيق أهدافها عبر هذه الآلية ما أضعف موقفها التفاوضي. وكشف أن بلاده قدمت عدة مقترحات للترويكا الأوروبية لكنها قوبلت بالرفض معتبرا أن هدف تفعيل آلية الزناد هو إجبار طهران على تقديم تنازلات “غير معقولة”.
في المقابل، وصف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الطلبات الأمريكية بـ”غير المقبولة” مؤكدا أن واشنطن طلبت تسليم كامل مخزون اليورانيوم المخصب مقابل تأجيل العقوبات لمدة ثلاثة أشهر معتبرا ذلك “أمرا سخيفا”.
وكانت اجتماعات مكثفة قد جرت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بين الرئيسين الإيراني والفرنسي، في محاولة للتوصل إلى تسوية جديدة بشأن العقوبات لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وتطالب الدول الأوروبية الثلاث طهران بمنح مفتشي الوكالة الذرية وصولا كاملا إلى المنشآت النووية وربطت استئناف المفاوضات مع واشنطن بتوفير ضمانات لأمن مخزون اليورانيوم المخصب، فيما تصرّ إيران على أن برنامجها النووي سلمي وترفض ما تعتبره ضغوطا غير عادلة.
Web Desk
