
شرم الشيخ – بدأت في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم الاثنين جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس وسط توقعات بعدم التوصل إلى اتفاق سريع.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع على المحادثات قوله إن الجولة الحالية قد تستمر عدة أيام على الأقل موضحا أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن كل التفاصيل قبل تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأضاف المسؤول أن فرص التوصل إلى نتائج سريعة ضعيفة في ظل تعقيد الملفات المطروحة.
من جانبه، أعرب مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات عن شكوكه في تحقيق أي اختراق قريب مشيرا إلى انعدام الثقة بين الجانبين ومؤكدا أن حماس تخشى انسحاب إسرائيل من التفاهمات بعد استعادة رهائنها.
وأفاد مصدر في حركة حماس بأن أبرز العقبات تتعلق بالمطلب الإسرائيلي بنزع سلاح الحركة وهو ما تعتبره حماس أمرا غير قابل للنقاش قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ووصل الوفد الإسرائيلي إلى شرم الشيخ صباح اليوم وضم مسؤولين من جهازي المخابرات (الموساد) والأمن الداخلي (شين بيت)، إلى جانب مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية أوفير فالك والمنسق المعني بشؤون الرهائن غال هيرش.
وتوقّع ثلاثة مسؤولين إسرائيليين انضمام وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى المفاوضات لاحقا هذا الأسبوع بحسب تطورات النقاش، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتبه أو من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويرأس وفد حماس خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، في أول زيارة له إلى مصر منذ نجاته من غارة إسرائيلية في الدوحة الشهر الماضي.
وقالت الحركة في بيان إن وفدها يسعى للحصول على توضيحات حول آلية تنفيذ صفقة تبادل الرهائن، أحياء وأمواتا مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى بحث الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار.
وتشير بيانات رويترز إلى أن 48 أسيرا إسرائيليا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع مئات الأسرى الفلسطينيين منذ سنوات في السجون الإسرائيلية.
Web Desk