اخبار سياسةمصر

تطورات ما بعد اتفاق غزة تشهد مصادقة الحكومة الإسرائيلية ورفض حماس تسليم السلاح وزيارة ترامب لإسرائيل دون مراسم رسمية

تعبيرية (Getty)

وكالات – أعلنت الحكومة الإسرائيلية فجر الجمعة موافقتها على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن تحرير الرهائن، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

في المقابل، كشفت مصادر أمريكية أن واشنطن سترسل نحو 200 جندي إلى إسرائيل للمساعدة في تنفيذ الاتفاق ومراقبة الهدنة ضمن فريق دولي يضم دولا شريكة ومنظمات غير حكومية وجهات من القطاع الخاص.

وأفادت المصادر أن القيادة المركزية الأمريكية ستنشئ مركز تنسيق مدني عسكري في إسرائيل لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية إلى غزة مؤكدة أن القوات الأمريكية لن تدخل القطاع.

وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستتضمن تسليم السلاح، أعلنت حركة حماس رفضها القاطع لهذا البند مؤكدة تمسكها بخيار المقاومة.

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان الخميس إن “أي فلسطيني لن يقبل بتسليم السلاح” مضيفا أن الشعب الفلسطيني “بحاجة إلى السلاح للدفاع عن نفسه”.

من جانبه، أوضح خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، أن التوصل إلى الاتفاق جاء بهدف إنهاء الحرب وبدء تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية. وأكد في كلمة متلفزة أن الحركة تعاملت بمسؤولية مع الخطة الأمريكية بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية وقدمت رداً يحقق مصلحة الشعب.

وأشار الحية إلى أنه سيتم فتح معبر رفح من الاتجاهين مشددا على أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره وأن الحركة تلقت ضمانات من الوسطاء والولايات المتحدة بعدم استئناف الحرب.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في واشنطن أن المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم توقيعه في شرم الشيخ ستشمل نزع سلاح حركة حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي بعد تسليم الرهائن مؤكدا التزام بلاده بحل الدولتين وإعادة إعمار غزة بمشاركة دولية.

وجاء الإعلان بعد توقيع المرحلة الأولى من خطة غزة التي تضمنت اتفاقاً لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ما يمهد لإنهاء حرب استمرت عامين.

وبحسب مصادر دبلوماسية، تم التوصل إلى الاتفاق خلال مفاوضات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ بمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، إضافة إلى ممثلين عن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتم الاتفاق على إنشاء غرفة عمليات مشتركة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق ومنع أي خروقات.

وفي السياق ذاته، التقى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة الخميس قبل أن يتوجها إلى تل أبيب مساء اليوم نفسه.

ووفقاً للقناة الإسرائيلية “12”، من المتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة قصيرة إلى إسرائيل الأحد المقبل حيث سيصل إلى مطار بن غوريون ويستقبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء قبل أن يتوجه إلى الكنيست لإلقاء خطاب أمام النواب ثم يغادر مباشرة إلى واشنطن دون مراسم رسمية.

تهدف الزيارة، بحسب القناة، إلى التواجد في المنطقة تزامنا مع إعلان جائزة نوبل للسلام وترحيب الولايات المتحدة بتوقيع المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام فيما دعا نتنياهو عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” إلى منحه الجائزة مشيدا بدوره في إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة.

وكان ترامب قد مارس ضغوطا متواصلة على نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة لإنهاء العمليات العسكرية وأجرى الطرفان أكثر من ست مكالمات خلال يومين شهدت آخرها توترا حادا.

وأعلن ترامب في تصريحات تلفزيونية أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب استمرار الحرب مؤكدا أن بلاده ستلتزم بحل الدولتين وأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستتضمن نزع سلاح حركة حماس وانسحاب القوات الإسرائيلية بعد تسليم الرهائن.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن دول الشرق الأوسط أيدت خطته وأن إيران أبدت استعدادها للعمل من أجل السلام بعد الحرب التي استمرت 12 يوما في يونيو الماضي.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” أن بلاده ملتزمة بخطة ترامب ولا تنوي استئناف الحرب موضحا أن إسرائيل تنتظر تنفيذ التزامات حماس المتعلقة بنزع السلاح.

وفي المقابل، أعلنت حركة حماس أنها لن تبدأ تبادل الأسرى إلا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المدن الرئيسية في غزة مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن 250 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد وفتح خمسة معابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي لن يكون ضمن قائمة المفرج عنهم وأن جثتي يحيى السنوار وشقيقه محمد لن تشملا صفقة التبادل.

ومن المقرر أن تبدأ إسرائيل انسحابها التدريجي من المناطق المأهولة يوم الجمعة على أن يبدأ تبادل الأسرى الاثنين المقبل بالتزامن مع دخول قوافل المساعدات إلى القطاع الذي يعاني من حصار منذ عامين.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى