اخبار العالم

أزمة طالبان الأفغانية تتفاقم بين خلافات القيادة وضغوط الجبهة الباكستانية

تعبيرية (UrKish)

وكالات – تصاعدت حدة التوتر بين أفغانستان وباكستان بعد مواجهات دامية على الحدود تزامنا مع انقسامات داخلية متزايدة داخل حكومة طالبان.

وذكرت وسائل إعلام أفغانية أن وزير الداخلية سراج الدين حقاني زار ولاية بكتيكا حيث التقى بزعماء القبائل وألقى خطابا دعا فيه إلى وحدة الصف بين الحكومة والشعب مؤكدا ضرورة التكاتف كما في فترة الجهاد وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية.

ودعا حقاني إلى العمل من أجل تنمية البلاد مع الحفاظ على القيم الإسلامية مشددا على ضرورة التعامل مع الناس بروح من الاحترام واللين.

لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أن خطابه تضمّن انتقادات غير مباشرة لبعض قادة طالبان الذين اتهمهم بعدم المشاركة في القتال رغم نسبتهم لأنفسهم الفضل في النصر وعودة الحركة إلى الحكم.

وقال حقاني إن بعض هؤلاء القادة لم يكن معروفا في الماضي وكان يخشى العمليات العسكرية والطائرات المسيّرة لكنه اليوم يتمتع بنفوذ ومكانة مؤكدا أن مثل هذا السلوك يسيء إلى تضحيات الحركة ويشوّه صورتها.

وأوضحت وسائل الإعلام أن الخلافات داخل طالبان تفاقمت على خلفية التوتر المتصاعد مع باكستان فيما اعتُبر خطاب حقاني موجها إلى المقربين من زعيم الحركة الملا هيبت الله.

وفي تطور ميداني، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية موافقتها على وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة مع أفغانستان بعد أيام من الاشتباكات التي أودت بحياة العشرات من الجانبين.

وأكدت كابول أنها أمرت قواتها باحترام الهدنة بينما أعلنت إسلام آباد تنفيذ “ضربات دقيقة” في العاصمة الأفغانية كابول وولاية قندهار استهدفت مواقع لحركة طالبان الباكستانية، وفقا لمصادر أمنية.

وأفاد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بأن الانفجارات التي هزت كابول مساء الأربعاء نتجت عن انفجار صهريج نفط ومحول كهربائي ما تسبب بحرائق وأضرار مادية، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد وسط العاصمة.

وكانت المواجهات قد اندلعت الثلاثاء في مقاطعة كرم بولاية خيبر بختونخوا، بعد إطلاق قوات أفغانية النار على موقع حدودي باكستاني ما دفع الجيش الباكستاني إلى الرد بقصف مدفعي كثيف دمّر مواقع لطالبان.

وتعود الشرارة الأولى للتوتر إلى السبت الماضي عندما أعلنت كابول شن عمليات عسكرية في خمس ولايات حدودية ردا على غارات جوية باكستانية استهدفت كابول، لتتعهد إسلام آباد بالرد، وتندلع بعدها معارك أوقعت عشرات القتلى من الجانبين.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى