
وكالات – وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض سلسلة اتفاقيات ثنائية شملت الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية المدنية والاستثمارات والدفاع. جاءت هذه الخطوة خلال زيارة رسمية شهدت تعزيزا واضحا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
الاتفاقيات تضمنت بيانا مشتركا لاستكمال مفاوضات التعاون في الطاقة النووية المدنية إضافة إلى إطار للشراكة في سلاسل إمداد اليورانيوم والمعادن الحرجة. وجرى توقيع اتفاقية لتسهيل وتسريع الاستثمارات السعودية، إلى جانب ترتيبات مالية واقتصادية جديدة بين الجانبين. كما شملت التوقيعات اتفاقية بين هيئات الأسواق المالية ومذكرة تفاهم في مجالات التعليم والتدريب، إضافة إلى رسائل متبادلة خاصة بمعايير سلامة المركبات.
وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي التي تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري وتطوير القدرات المشتركة. تعكس هذه الاتفاقية التزام البلدين بدعم الأمن والاستقرار وتؤسس لتنسيق دفاعي طويل المدى يرفع مستوى الجاهزية والردع.
كما وافق ترامب على حزمة دفاعية كبيرة تشمل تزويد السعودية بطائرات إف-35 وشراء نحو 300 دبابة أمريكية.
وتضمنت الاتفاقيات التاريخية في مجال الذكاء الاصطناعي منح السعودية الوصول إلى أفضل الأنظمة الأمريكية فيما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيادة الاستثمارات في أمريكا لتصل إلى تريليون دولار.
القمة السعودية الأمريكية استعرضت العلاقات الثنائية ومسارات تطوير الشراكة الاستراتيجية وشملت مناقشات موسعة حول القضايا الإقليمية والدولية والأمن الإقليمي.

البيت الأبيض أقام مراسم استقبال رسمية للأمير محمد بن سلمان تضمنت استعراض حرس الشرف وإطلاق 19 طلقة ترحيبية إضافة إلى عرض جوي لطائرات حربية فوق العاصمة واشنطن. كما رافق الرئيس ترامب ضيفه في جولة داخل مقر الرئاسة.
خلال حفل العشاء، وصف ترامب السعودية بالحليف الرئيسي من خارج الناتو وأشاد بمهارات التفاوض لدى السعوديين. كما ثمن دور ولي العهد في جهود اتفاق غزة مشيرا إلى أن التعاون بين واشنطن والرياض يتقدم بخطوات واضحة نحو تعزيز المصالح المشتركة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
Web Desk




