
وكالات – أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، اقتراب بلاده من الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك بعد إعادة جثة آخر رهينة.
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مشترك في القدس مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إنه يعتزم مناقشة ملف إنهاء حكم حماس مع ترامب خلال الأسابيع المقبلة مشيرًا إلى أن تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة يواجه تحديات. وأضاف أن هناك فرصة للتقدم في مسار السلام مع الفلسطينيين موضحًا أن مسألة ضم الضفة الغربية ما زالت قيد البحث بينما سيبقى الوضع القائم فيها مستمرًا في المدى المنظور.
من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن الحديث عن زيارة نتنياهو إلى برلين غير مطروح حاليًا. وأوضح خلال لقائه الصحافيين في أول زيارة له إلى إسرائيل منذ توليه منصبه أنه لم يتم التطرق إلى هذا الملف معتبرًا أنه لا توجد مبررات لإثارته في الوقت الراهن.
وكان نتنياهو قد استقبل ميرتس في مكتبه صباح الأحد. وأعرب المستشار الألماني فور وصوله إلى القدس عن أمله في أن تنتقل عملية السلام في غزة إلى مرحلة جديدة.
وتستمر زيارة ميرتس أقل من 24 ساعة لكنها تحمل أهمية سياسية خصوصًا أنها تأتي بعد سبعة أشهر من توليه منصبه وهو تأخير عائد إلى تطورات الحرب في غزة التي يشهد قطاعها وقفًا لإطلاق النار منذ العاشر من أكتوبر الماضي.
وفي غزة، قال خليل الحية رئيس حركة حماس إن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها إلى جهة حكومية مستقبلية تتولى إدارة القطاع موضحًا أن هذا مرتبط بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي وأن النقاش المتعلق بالسلاح ما زال مستمرًا مع الفصائل والوسطاء ومشيرًا إلى أن الحركة تقبل وجود قوات أممية تعمل في الفصل والمراقبة على الحدود ومتابعة وقف إطلاق النار بما يضمن استقرار المرحلة المقبلة.
وكشف مصدر غربي ومسؤول عربي أن ترتيبات تجري للإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام وأن الهيئة التي تحمل اسم مجلس السلام ويرأسها ترامب ستضم قادة من الشرق الأوسط والغرب لإدارة القطاع بتفويض أممي لمدة عامين قابلين للتمديد، على أن تتولى لجنة فلسطينية من التكنوقراط الإدارة اليومية بعد الحرب مع توقع الإعلان الكامل عن الخطة نهاية 2025 خلال لقاء ترامب ونتنياهو.
وذكر مسؤول عربي أن محادثات مستمرة بشأن الدول المشاركة في قوة الاستقرار الدولية وأن نشر القوة يتوقع أن يبدأ في الربع الأول من 2026 مشيرًا إلى أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية ستكون معقدة خصوصًا في ما يتعلق بسلاح حماس والانسحاب الإسرائيلي من بعض مناطق غزة.
تتضمن خطة ترامب إعادة إعمار القطاع من دون تحديد واضح للجهات الممولة في وقت أعلنت فيه حماس موافقتها على تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة وأبدت عدة دول عربية قلقها من بطء الانتقال إلى المرحلة الجديدة ودعت إلى فتح معبر رفح في ظل مخاوف فلسطينية من غياب وضوح بشأن إقامة دولة فلسطينية في الخطة الأمريكية.
Web Desk




