آراء و مقالات

بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيتفوق على الأطباء والمعلمين خلال عقد

Getty Images

أمينة أحمد

لطالما اشتهر بيل جيتس الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت بتوقعاته الجريئة حول مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على العالم. وفي أحدث تصريحاته، كشف جيتس عن رؤية مستقبلية مذهلة حيث أكد أن الذكاء الاصطناعي سيصل إلى مستوى من التطور خلال السنوات العشر المقبلة يجعل العديد من الوظائف التي يشغلها البشر اليوم غير ضرورية، بحسب تقرير أوردته شبكة “CNBC“.

ثورة تكنولوجية في الطب والتعليم
في مقابلة حديثة، أشار جيتس إلى أن القطاعات الحيوية مثل الطب والتعليم لا تزال تعتمد على الكوادر البشرية، لكن هذا الوضع سيتغير جذريًا خلال العقد المقبل إذ ستتولى تقنيات الذكاء الاصطناعي مهام الأطباء والمعلمين بكفاءة عالية ما قد يقلل الحاجة إلى التدخل البشري في هذه المجالات.

وأضاف جيتس أن العالم يقترب من حقبة جديدة ستشهد فيها العديد من المهن التقليدية تراجعًا في الطلب على العنصر البشري، مع تزايد اعتماد الشركات والمؤسسات على أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واتخاذ القرارات وحتى تقديم الاستشارات الطبية والتعليمية.

انتشار واسع وتأثيرات غير مسبوقة
وفي حديث سابق أجراه في فبراير، أكد جيتس أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستصبح في متناول الجميع وستتغلغل في جميع جوانب الحياة اليومية. وأوضح أن التطورات في هذا المجال ستسهم في تحسين أنظمة الرعاية الصحية حيث ستساعد المساعدات الافتراضية والأنظمة الذكية في تشخيص الأمراض بدقة أكبر مما قد يسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح.

ورغم تفاؤله بمستقبل الذكاء الاصطناعي، لم يخف جيتس قلقه من وتيرة التطور السريعة واصفًا إياها بأنها “مذهلة ومخيفة في آنٍ واحد” نظرًا لما قد تحمله من تغييرات جذرية على سوق العمل وأساليب الحياة التقليدية.

فرص وتحديات أمام سوق العمل
لم يكن هذا التصريح الأول من نوعه ففي سبتمبر 2024، توقع جيتس أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى طفرة في مجالات متعددة لكنه حذر في الوقت ذاته من تأثيره السلبي على العديد من الوظائف. وأكد أن هذه التكنولوجيا قد تكون أكثر تأثيرًا من الحواسيب والهواتف الذكية وحتى الإنترنت نفسه، مشيرًا إلى أنها تمثل “أكبر قفزة تكنولوجية شهدها في حياته“.

كما توقع جيتس أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تغيير في مفهوم العمل التقليدي حيث قد يقل عدد أيام العمل الأسبوعية وتنخفض الحاجة إلى الوظائف بدوام كامل وهو ما يراه تحولًا إيجابيًا على المدى الطويل.

ما الذي يحمله المستقبل؟
في ظل هذه التوقعات، يواجه العالم تحديًا كبيرًا يتمثل في كيفية التأقلم مع هذا التحول التكنولوجي غير المسبوق. فبينما يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا هائلة للتطور والابتكار فإنه يطرح أيضًا تساؤلات جوهرية حول مصير الوظائف التقليدية ومدى قدرة الحكومات والمجتمعات على إدارة هذا التغيير.

ويبقى السؤال الأهم: هل سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تحسين حياة البشر أم سيشكل تهديدًا لمستقبل القوى العاملة؟ الإجابة ستتضح خلال السنوات المقبلة، مع استمرار هذه الثورة التكنولوجية في تغيير ملامح العالم كما نعرفه اليوم.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري ل UrKish News.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا