
كشفت مصادر مصرية عن خطة جديدة لإعادة إعمار قطاع غزة تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم وذلك وسط مشاورات إقليمية ودولية واسعة.
وتشمل الخطة التي تنفذ على ثلاث مراحل خلال خمس سنوات، إنشاء “مناطق آمنة” داخل القطاع لإيواء السكان مؤقتًا فيما تتولى شركات مصرية ودولية إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية ما سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة. كما تقترح الخطة تشكيل إدارة فلسطينية غير منحازة لحماس أو السلطة الفلسطينية للإشراف على جهود الإعمار إلى جانب إنشاء قوة شرطة فلسطينية مدعومة بتدريب مصري وغربي.
ويجري المسؤولون المصريون مشاورات مع دبلوماسيين أوروبيين ودول الخليج بما في ذلك السعودية وقطر والإمارات لبحث سبل تمويل إعادة الإعمار مع احتمال عقد مؤتمر دولي لجمع الدعم المالي. ومن المقرر أن يعقد اجتماع في الرياض هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل الخطة قبل طرحها على القمة العربية المرتقبة.
في المقابل، ترفض إسرائيل أي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بينما أعلنت حماس استعدادها للتخلي عن الحكم لصالح حكومة وحدة فلسطينية أو لجنة تكنوقراط.
وتأتي هذه التطورات فيما تواجه غزة أزمة إنسانية خانقة حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تدمير حوالي 250 ألف وحدة سكنية وتضرر 90% من الطرقات وأكثر من 80% من المرافق الصحية بتكلفة إجمالية للخسائر تقدر بنحو 30 مليار دولار.
ويرتبط تنفيذ خطة الإعمار بالتوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف المعنية خاصة مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في مارس المقبل.
المصدر: العربية