
مع بداية عام 2025 يبدو أن تداعيات الأزمات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم في العام الماضي ستلقي بظلالها الثقيلة على الاقتصاد العالمي هذا العام.
أحد أبرز التطورات كان إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدأ بالفعل في تنفيذ سياسات اقتصادية مثيرة للجدل. ترامب يخطط لفرض رسوم جمركية تصل إلى 20% على جميع الواردات، بالإضافة إلى رسوم خاصة على الصين والمكسيك وكندا. ويتوقع الخبراء أن تؤدي هذه السياسات إلى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة وإثارة حرب تجارية عالمية قد تخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 3%.
في أوروبا لا تزال الأزمات السياسية مستمرة حيث دخلت فرنسا عام 2025 بحكومة جديدة تعاني من عدم استقرار سياسي بعد انهيار حكومة الأقلية السابقة. وفي ألمانيا تستعد البلاد لانتخابات مبكرة في فبراير وسط حالة من الغموض حول مسارها الاقتصادي المستقبلي.
وفي الشرق الأوسط ورغم هدوء نسبي في أسواق النفط، فإن الصراعات المستمرة مثل الحرب في أوكرانيا قد تؤدي إلى تقلبات في أسعار الطاقة وتؤثر سلبًا على الاستقرار الاقتصادي.
مع تصاعد التوترات السياسية وغياب الوضوح بشأن السياسات الاقتصادية في العديد من الدول تشير التوقعات إلى أن عام 2025 قد يشهد تباطؤًا اقتصاديًا عالميًا إذا لم يتم احتواء هذه الأزمات سريعًا.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري ل UrKish News.