أمريكا: نتائج أولية تكشف أسباب تصادم طائرة ركاب ومروحية عسكرية قرب واشنطن

وكالات – كشفت التحقيقات الأولية عن بعض الأسباب التي أدت إلى تصادم طائرة ركاب إقليمية تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية مع مروحية بلاك هوك التابعة للجيش الأمريكي بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في العاصمة الأمريكية مساء الأربعاء مما أسفر عن سقوط الطائرة والمروحية في نهر بوتوماك ومصرع جميع من كانوا على متنهما والبالغ عددهم 67 شخصًا.

ووفقًا للتقارير الإعلامية، كان برج المراقبة الجوية في المطار يعاني من نقص في الموظفين وقت الحادث حيث كان يعمل مراقب واحد فقط بدلاً من اثنين ما أثر على إدارة حركة الطيران. كما أُفيد أن إحدى الرحلات السابقة اضطرت لتغيير مسارها بسبب الازدحام وقلة الموظفين في البرج.

وأضافت التحقيقات أن قائد الطائرة المدنية التي كانت قادمة من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس تلقى تعليمات بتغيير مدرج الهبوط في اللحظات الأخيرة،ما أدى إلى تعديل مفاجئ في مسار الطائرة.

بحسب المصادر، طاقم المروحية العسكرية التي كانت في رحلة تدريبية سنوية تلقى تعليمات بتأخير عبور الطائرة المدنية أولًا قبل 30 ثانية من التصادم إلا أنه لم يتم استلام رد من المروحية مما أدى إلى وقوع الاصطدام في الجو.

تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة والمروحية وسيتم استخدامهما لتحليل البيانات والكشف عن الأسباب الدقيقة للحادث.

وقد أثارت الكارثة تساؤلات حول السماح للطائرات العسكرية التدريبية بالتحليق بالقرب من المطارات الرئيسية في المناطق المزدحمة مما قد يستدعي إعادة تقييم الإجراءات الأمنية والمراقبة الجوية.

يُذكر أن الأجواء المحيطة بمطار ريغان شهدت بين عامي 2016 و2019 أكثر من 88,000 رحلة مروحية شملت 33,000 رحلة عسكرية و18,000 رحلة لإنفاذ القانون، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب المساءلة الحكومي الأمريكي.

لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المزيد من التفاصيل حول الحادث فيما لم تكشف السلطات عن إحصاءات رسمية للضحايا أو موعد انتشال الحطام.