
رويترز – تتجه العديد من الشركات المستوردة إلى الولايات المتحدة بسرعة نحو تحويل مخازنها إلى مخازن جمركية مؤقتة في محاولة لتجنب دفع الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على البضائع القادمة من الصين.
ووفقاً لتقارير متعددة، تتيح هذه المخازن المؤقتة تخزين البضائع المستوردة دون دفع الرسوم الجمركية مثل التعريفات التي وصلت إلى 30% على السلع الصينية حيث تُدفع الرسوم فقط عند خروج البضائع من المخزن. ويعد هذا الخيار حلاً يساعد الشركات على تحسين إدارة السيولة المالية في ظل تقلبات السياسات التجارية.
وأدى تصاعد الحرب التجارية إلى امتلاء المخازن المؤقتة وارتفاع أسعار إيجارها إلى مستويات قياسية ما دفع الشركات إلى التقدم بطلبات لتوسيع هذه المخازن لدى الجمارك الأمريكية. وتستغرق عملية تحويل المخازن القائمة إلى مخازن جمركية مؤقتة عدة أشهر كما تتفاوت تكلفتها حسب الموقع والالتزامات الأمنية المطلوبة.
وأكد خبراء أن سياسة الرسوم الجمركية المتقلبة التي شهدت ارتفاعاً وصل إلى 145% ثم تخفيضاً دفعت الشركات إلى اللجوء إلى هذا الحل لضبط التدفقات النقدية رغم أن الرسوم تُدفع في نهاية المطاف.
ومع ارتفاع تكلفة استئجار المخازن المؤقتة إلى أربعة أضعاف أسعار التخزين العادية اعتبر محللون أن هذا التوجه غير مسبوق. ويشير ذلك إلى تغير واضح في طريقة تعامل المستوردين مع السياسات التجارية الجديدة بعد أن كانت في السابق الشركات تدفع الرسوم بشكل مباشر وتبحث عن بدائل للصين.
ومع ذلك، لا تخلو هذه الخطوة من المخاطر إذ أن احتمالية رفع الرسوم مجدداً بعد انتهاء فترات الإعفاء المؤقتة تثير قلق بعض الشركات التي تفضل الانتظار قبل توسيع مخازنها المؤقتة.
ويُنتظر أن تؤثر نتائج المفاوضات الجمركية المقبلة على مستقبل الطلب على هذه المخازن وسط حالة من الترقب في السوق الأمريكية.
Web Desk