هي أجهزة اتصال لاسلكية تم اكتشافها في خمسينيات وستينيات القرن العشرين.
جهاز النداء أو “البيجر” هو جهاز لاسلكي صغير كان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات صوتية.
بدايةً، يٌصدر الجهاز صوت تنبيه عندما يستقبل إشارة بوجود اتصال تليفوني بالشخص الذي يحمله. وبناءً على مدى تطور جهاز النداء، يمكنه إعادة إرسال الإشارة إلى الجهة التي قامت بالاتصال الأول.
وبينما ظهر “البيجر” في خمسينيات و ستينيات القرن العشرين، وصل إلى أوج تطوره في ثمانينياته. هذا مع العلم أنه في القرن الماضي، تم استخدام جهاز “البيجر” كجهاز مُراسلة معروف في جميع أنحاء العالم.
ظهر أولى أجهزة “البيجر” في 1921، عندما استخدمت إدارة شرطة ديترويت لأول مرة نظامًا يشبه جهاز النداء في سياراتها لاستدعاء أفراد الشرطة. وفي وقت لاحق، حصل “آل جروس” على براءة اختراع لما يسمى آنذاك بجهاز النداء الهاتفي.
ولكن، في العقد الأخير من القرن الماضي ومع ظهور الهواتف المحمولة، بدأ مُعدَّل استخدام “البيجر” في الانخفاض تدريجيًا. وكان ظهور الهواتف الذكية في القرن الحالي بمثابة المسمار الأخير في نعش جهاز “البيجر”.
ومع ذلك، لا تزال عدة دول تستخدمه في حالات الطواري وداخل الأجهزة الأمنية، خصوصًا في مجال السلامة العامة والرعاية الصحية؛ لكونه أكثر حماية وأمانًا من الهواتف المحمولة.
وأخيرًا، يعتمد عمل أجهزة “البيجر” على إرسال إشارات عبر الشبكات اللاسلكية. وكانت تستخدم أجهزة “البيجر” بشكل رئيسي في المستشفيات، والشركات، وبين رجال الأمن، وأحيانًا قليلة بين الأفراد.