أعلن فريق من الباحثين من إيطاليا واسكتلندا عن اكتشاف “مدينة ضخمة تحت الأرض” تمتد لأكثر من 6500 قدم أسفل أهرامات الجيزة في كشف وصفوه بـ”الثوري” إلا أن خبراء في علم الآثار والتقنيات الرادارية شككوا في مصداقية الدراسة التي لم تخضع بعد لمراجعة علمية مستقلة، وفقا لموقع “Daily Mail“.
ووفقًا للباحثين، فإن النتائج جاءت باستخدام تقنية النبضات الرادارية لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للهياكل المدفونة وهي نفس التقنية المستخدمة لرسم خرائط قيعان المحيطات. وتشير الدراسة إلى وجود هياكل أسطوانية عمودية تمتد لأكثر من 2100 قدم أسفل هرم خفرع، إضافةً إلى غرف غير مكتشفة على عمق 4000 قدم أخرى.
ورغم الضجة الإعلامية التي صاحبت الإعلان، أكد البروفيسور لورانس كونيرز المتخصص في علم الآثار الراداري بجامعة دنفر: أن التكنولوجيا المستخدمة لا يمكنها اختراق الأرض بهذه الأعماق مشيرًا إلى أن فكرة وجود “مدينة تحت الأهرامات” تبدو “مبالغة كبيرة”.
من جانبه، أشار الباحث شيكولو أحد أعضاء الفريق إلى: أن هذه الهياكل المكتشفة قد تكون “مداخل تؤدي إلى نظام مترابط من الغرف تحت الأرض” مشيرًا إلى وجود صلة محتملة بين هذه الاكتشافات وبين الأساطير القديمة حول “قاعات أمنت“.
يُذكر أن الباحث الرئيسي كورادو مالانغا معروف باهتمامه بعلم الأجسام الطائرة المجهولة (UFOlogy) ما أثار مزيدًا من الشكوك حول الدراسة، خاصةً أن النتائج لم تُنشر بعد في مجلة علمية تخضع لمراجعة الأقران.
ورغم الجدل، يخطط الفريق لمواصلة أبحاثه حتى عام 2025 فيما يؤكد الخبراء أن الطريقة الوحيدة للتحقق من صحة هذه الادعاءات هي عبر عمليات تنقيب أثرية دقيقة.
Web Desk
