ضمن المنتخب الإيراني تأهله رسميًا إلى كأس العالم 2026 بعد تعادله 2-2 أمام أوزبكستان في المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء، على ملعب آزادي بطهران، ليصبح سادس فريق يحجز مقعده في المونديال. وانضمت إيران إلى اليابان ونيوزيلندا كأول المنتخبات المتأهلة عبر التصفيات فيما تأهلت الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تلقائيًا باعتبارها الدول المضيفة.
وساهم مهاجم إنتر ميلان مهدي طارمي في تحقيق هذا الإنجاز بعدما سجل هدفي إيران، في مباراة شهدت أداءً دفاعيًا متواضعًا من أصحاب الأرض ما سمح لأوزبكستان بتسجيل هدفين سهلين. ولا تزال الفرصة قائمة أمام أوزبكستان لتحقيق التأهل التاريخي الأول إلى المونديال، حيث يكفيها الفوز في إحدى المباراتين المتبقيتين.
ورغم الإنجاز الرياضي، تواجه إيران تحديات سياسية محتملة قد تعرقل حضور جماهيرها وربما حتى سفر لاعبيها إلى الولايات المتحدة التي تستضيف معظم مباريات كأس العالم.
ووفقًا لمذكرة صادرة عن إدارة دونالد ترامب ونشرتها وكالة رويترز، قد تُفرض قيود على دخول مواطني 41 دولة إلى الأراضي الأمريكية من بينها إيران وأفغانستان وسوريا وكوبا وكوريا الشمالية حيث قد تخضع لحظر تأشيرات كامل.
وجاءت هذه المذكرة عقب أمر تنفيذي صدر في 20 يناير يفرض إجراءات تدقيق مشددة على القادمين من دول تُصنف كتهديد للأمن القومي. ومن المتوقع أن تشمل هذه القائمة إيران على غرار حظر السفر الذي فرضته إدارة ترامب في عام 2017 على دول ذات أغلبية مسلمة.
وبحسب نظام البطولة، من المرجح أن تخوض إيران مبارياتها في الولايات المتحدة ما لم تحقق المركز الثالث في مجموعتها وهو السيناريو الوحيد الذي سيسمح لها باللعب في المكسيك خلال دور المجموعات. أما في حال تصدرت مجموعتها فستواصل اللعب في المكسيك حتى ربع النهائي قبل الانتقال إلى ميامي لاستكمال المشوار، وفق صحيفة “جارديان” البريطانبة.
يُذكر أن إيران لم تتمكن من تجاوز دور المجموعات في أي نسخة سابقة لكأس العالم. وكان أقرب إنجاز لها في مونديال 2018 بروسيا عندما تعادلت 1-1 مع البرتغال، لكنها خرجت بفارق نقطة واحدة عن التأهل. وفي مونديال 2022 بقطر ودّعت البطولة بعد خسارتها 1-0 أمام الولايات المتحدة في مباراة كان التعادل فيها كفيلًا ببلوغها الدور الثاني.
من جانبه، فشل المنتخب الأوزبكي في حسم تأهله يوم الثلاثاء بعد فوز الإمارات على كوريا الشمالية 2-1 في الرياض بهدف قاتل سجله سلطان عادل في الوقت بدل الضائع. أما منتخب قطر الذي استضاف النسخة الماضية من البطولة فقد تراجع إلى المركز الرابع في المجموعة عقب خسارته 3-1 أمام قرغيزستان في بيشكيك.
