
أقرّ مجلس الوزراء الباكستاني بيع 15٪ من أسهم مشروع ريكوديك للمملكة العربية السعودية مقابل 540 مليون دولار وذلك بموجب قانون المعاملات الحكومية بين الدول.
وحسب المصادر سيتم سداد المبلغ على مرحلتين: في المرحلة الأولى ستدفع السعودية 330 مليون دولار مقابل نقل 10٪ من الأسهم، بينما في المرحلة الثانية ستتم عملية نقل 5٪ من الأسهم مقابل 210 مليون دولار.
وفي إطار دعم تطوير قطاع التعدين في بلوشستان سيخصص صندوق التنمية السعودي مبلغ 150 مليون دولار لهذا الغرض. كما أبدت السعودية استعدادها للاستثمار في استكشاف المعادن بمنطقة تشاغي.
يُذكر أن الحكومة الفيدرالية الباكستانية وحكومة بلوشستان تمتلكان معًا 50٪ من أسهم مشروع ريكوديك.
مشروع ريكودك؟
يُعد مشروع ريكودك أحد أكبر مشاريع استكشاف المعادن في باكستان حيث يهدف إلى استثمار الموارد المعدنية في منطقة ريكودك الواقعة في بلوشستان. هذه المنطقة غنية بالموارد الطبيعية وتضم العديد من المناجم الكبيرة للنحاس والذهب. ويمثل مشروع سانديك المجاور الذي تديره شركة صينية جزءاً من الجهود المستمرة لاستخراج هذه المعادن منذ أكثر من عشرة أعوام.
بدأت الحكومة الباكستانية في عام 1993 مشروع ريكودك بالتعاون مع شركة أمريكية تُدعى “بروكن هيلز” حيث تم التوصل إلى اتفاق يقضي بحصول الحكومة على 25% من الأرباح الناتجة عن استكشاف المعادن. ولكن مع مرور الوقت تم بيع جزء من حصص الشركة الأمريكية لشركة “تيثيان كوبر” الأسترالية التي استمرت في عمليات البحث عن المعادن في المنطقة.
على الرغم من الضغوط القانونية والاقتصادية لا تزال منطقة ريكودك تحتفظ بإمكانات كبيرة يمكن أن تساهم في تعزيز الاقتصاد الباكستاني، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق ملائم مع الشركات العالمية بما يخدم مصالح البلاد والسكان المحليين.
المصدر: جيو نيوز, روزنامه دنيا