
وفقًا للموقع الإخباري التركي Hürriyet وKarar بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024
كرد فعل سريع ورادع على الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TUSAŞ)؛ نفذت تركيا سلسلة من العمليات العسكرية الدقيقة ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK/YPG) مؤكدة بذلك عزمها على التصدي لأي هجوم قد يُزعزع أمنها القومي.
ومن الجدير بالذكر استهداف وكالة الاستخبارات الوطنية التركية (MİT) مواقع لوجستية لتنظيم حزب العمال الكردستاني، حيث طالت الاستهدافات منشآت الصناعات الدفاعية التابعة للتنظيم، معسكرات التدريب العسكري، مقر القيادة، ومستودعات الأسلحة والذخيرة.
نفَّذت وكالة الاستخبارات الوطنية التركية (MİT) سلسلة ضربات جويَّة استهدفت 157 موقعًا تابعًا للتنظيم في شمال سوريا والعراق وذلك في الفترة ما بين 23-26 أكتوبر 2024، مستخدمة طائرات مسيرة من طراز “أنكا” محلية الصنع من قِبَل شركة “توساش” التركية.
وتعتبر شركة “توساش” واحدة من أكبر شركات صناعات الدفاع الجوي في تركيا، كما أصبحت أحد مراكز التكنولوجيا التركية في مجالات تطوير وتحديث وإنتاج أنظمة صناعة الطيران والفضاء، وأجرت الشركة مؤخرًا تطويرًا للعديد من طائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرة، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة بالنسبة لمجال الصناعات الدفاعية التركية.
وقد جاء الهجوم الإرهابى على شركة “توساش” في وقت حاسم وحساس بالنسبة لتركيا، فقد تزامن الهجوم مع مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة مجموعة البريكس فى قازان الروسية، وأيضًا تزامن مع افتتاح معرض “ساها اكسبو 2024” للصناعات الدفاعية والطيران المنعقد باسطنبول، والذي يشارك به 1478 شركة من 120 دولة.
في هذا السياق، فإن توقيت الهجوم الإرهابي له دلالات عدة، ويحمل العديد من التساؤلات المُبهمة، مَن المحرك الرئيسي لهذه الجماعات الإرهابية؟ ولماذا في هذا التوقيت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى تركيا؟
كتابة وإعداد: جيلان محمد/ منى مجدي