
أثار الملياردير الأمريكي ومالك منصة “إكس” (تويتر سابقًا) إيلون ماسك موجة جدل واسعة بعدما طرح استطلاع رأي على منصته يسأل فيه متابعيه: “هل يجب على الولايات المتحدة تحرير الشعب البريطاني من حكومته الظالمة؟”.
جاء هذا الاستطلاع بعد تصاعد التوتر بين ماسك ومسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى حيث انتقد ماسك بشدة حكومة حزب العمال البريطانية، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”فشلها” في معالجة فضائح الاعتداءات على الأطفال. كما اتهم ماسك وزيرة الحماية جيس فيليبس بـ”التسامح مع الاغتصاب والإبادة الجماعية”، ووجه انتقادات لرئيس الوزراء البريطاني متهمًا إياه بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد عصابات الاستغلال الجنسي.
وقد شارك في استطلاع ماسك على منصة “إكس” أكثر من 1.3 مليون مستخدم حيث أيد 58.6% منهم فكرة التدخل الأمريكي لتحرير الشعب البريطاني بينما عارضها 41.4%.
تصريحات ماسك أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية البريطانية حيث وصفها العديد من المحللين بـ”التحريضية”. ورد رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر” على هذه التصريحات قائلًا: “مروجو الأكاذيب لا يهتمون بالضحايا بل يهتمون بأنفسهم”.
وأضاف ستارمر أن الوزيرة جيس فيليبس قدمت دعمًا كبيرًا للضحايا يفوق ما يمكن للمنتقدين تحقيقه، مشددًا على أن الحل يكمن في تنفيذ توصيات التحقيقات السابقة بشأن عصابات الاستغلال الجنسي بدلًا من إجراء تحقيقات جديدة.
هذا التوتر بين ماسك والحكومة البريطانية يعكس تصاعد حدة النقاشات بين الطرفين وسط دعوات لتهدئة الأوضاع وعدم تحويل منصات التواصل إلى ساحات للجدل السياسي الحاد.
Web Desk