تصاعدت حدة التوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف بعد تحذير مباشر أطلقه ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” مطالبا ميدفيديف بـ”الانتباه إلى كلماته” واصفاً إياه بـ”الرئيس الفاشل” الذي “يتوهم أنه لا يزال في السلطة”.
وقال ترامب، الخميس، إنه غير معني بما تقوم به الهند مع روسيا معتبرا أن اقتصاد البلدين “يعاني من الهشاشة” مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تربطها تعاملات تجارية تُذكر مع موسكو ونيو دلهي بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة.
وفي تصعيد للهجة الخطاب، توجه ترامب إلى ميدفيديف قائلا: “ليُخبره أحد أن يحذر من تصريحاته. إنه يدخل منطقة شديدة الخطورة”.
وكان ميدفيديف قد انتقد ترامب مطلع الأسبوع الجاري عقب تهديد الأخير بفرض رسوم جمركية صارمة على شركاء روسيا التجاريين في حال لم تتوصل موسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا خلال مهلة تنتهي في 2 سبتمبر المقبل.
واعتبر ميدفيديف في منشور على “إكس” أن “كل إنذار جديد هو تهديد مباشر بحرب مع الولايات المتحدة وليس فقط مع أوكرانيا” مؤكدا أن “روسيا ليست إسرائيل أو إيران” في إشارة إلى التصعيد العسكري الأمريكي الأخير في الشرق الأوسط.
ترامب، من جانبه، ألمح خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أنه قد يقلص المهلة التي منحها لموسكو من 50 يوما إلى ما بين 10 و12 يوما مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.
وفي الميدان الأوكراني، أعلنت السلطات في كييف، الخميس، مقتل شخصين وإصابة أكثر من 52 آخرين جراء قصف روسي بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدف العاصمة الأوكرانية. وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو إن الهجوم طال مناطق سفياتوشينسكي وسولوميانسكي حيث تسبب أحد الصواريخ في تدمير جزء من مبنى سكني.
وأكد رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو أن القصف استهدف نحو عشر مناطق من بينها مؤسسة تربوية فيما أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن عصف الانفجارات أدى إلى تحطم زجاج وحدة لطب الأطفال في أحد المستشفيات دون تسجيل إصابات.
ميدانيا أيضا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على مدينة تشاسيف يار في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا والتي تُعد مركزا استراتيجيا للجيش الأوكراني بعد معارك عنيفة استمرت لأشهر.
Web Desk
