حرب الرسوم الجمركية لترامب تشعل الأسواق وتثير مخاوف الركود العالمي

شهدت الأسواق العالمية أسبوعاً من الاضطراب بسبب تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض الرسوم الجمركية ما أثار مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي عالمي، في ظل تراجع مؤشرات البورصات العالمية وتذبذب الأسواق المالية.

ورغم قرار ترامب بتجميد الرسوم على عشرات الدول لمدة 90 يوماً فإن التصعيد في المواجهة التجارية مع الصين زاد من قلق المستثمرين، إذ انخفض مؤشر S&P 500 الأميركي بنسبة 3.5% يوم الخميس، بينما سجلت أسواق آسيا بما فيها نيكاي الياباني وهونغ كونغ أكبر خسائر أسبوعية منذ الأزمة المالية في 2008.

ووفقا لما أفادته وكالة “رويترز“, وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت أكد أن أكثر من 75 دولة أعربت عن رغبتها في بدء مفاوضات تجارية مع واشنطن في حين أبدى ترامب تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع بكين رغم انتقاداته المتكررة لها.

التصعيد الأمريكي شمل فرض رسوم جديدة على الواردات الصينية ليرتفع إجمالي الرسوم المفروضة على بكين إلى 145% منذ تولي ترامب الرئاسة وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض. وردّت الصين بفرض قيود على واردات الأفلام الأمريكية وبدأت بالتشاور مع شركاء تجاريين مثل إسبانيا والسعودية وجنوب إفريقيا.

الاتحاد الأوروبي بدوره قرر تعليق حزمة من الرسوم الانتقامية التي كانت مقررة الأسبوع المقبل على سلع أمريكية بقيمة 21 مليار يورو، فيما يدرس وزراء المالية الأوروبيون كيفية استغلال التجميد الأمريكي للدفع نحو اتفاق شامل مع واشنطن.

وفي ظل استمرار التوترات، رفعت مؤسسة جولدمان ساكس تقديراتها لاحتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة إلى 45%، فيما أظهرت أبحاث من جامعة ييل أن متوسط الرسوم الجمركية الأمريكية بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من قرن.