
تفاقمت أزمة الحكومة الإسرائيلية داخليًا بعد أن وجّه أكثر من ألف جندي احتياطي في سلاح الجو رسالة مفتوحة طالبوا فيها بوقف فوري لحرب غزة مؤكدين أن استمرار العمليات العسكرية يخدم أهدافًا سياسية وشخصية لا علاقة لها بأمن إسرائيل.
الرسالة التي وقعها أيضًا أكثر من 250 عنصرًا سابقًا في وحدة الاستخبارات العسكرية “8200” و150 من عناصر البحرية السابقين، اعتُبرت تحديًا غير مسبوق لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكشفت عن حالة من التذمر داخل المؤسسة العسكرية، بحسب ما أفاده الإعلام الأسرائيلي.
وقال الموقعون على الرسالة إن الحرب التي دخلت يومها الـ550، لم تعد تهدف إلى إعادة الأسرى أو حماية أمن الدولة بل باتت وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الجنود والمدنيين. وأكدوا أن “الجيش ليس أداة لخدمة أجندات شخصية أو حزبية”.
كما وجّه عشرات الأطباء الاحتياطيين في الجيش رسالة منفصلة إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان والطبيب العسكري العام، عبروا فيها عن رفضهم لاستمرار الحرب مؤكدين أنهم خدموا بلادهم عقب هجوم 7 أكتوبر لكنهم لم يعودوا يرون مبررًا لاستمرار المعارك.
في المقابل، ردّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بغضب وهاجم الموقعين على الرسالة واصفًا إياهم بـ”المتطرفين” مهددًا باتخاذ إجراءات عقابية قد تصل إلى فصلهم من الخدمة.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه حدة الاحتجاجات داخل إسرائيل وسط دعوات متزايدة لإنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى من قطاع غزة.