
كشفت مصادر إسرائيلية عن خطة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع عبر شركتين أمريكيتين خاصتين في خطوة أثارت مخاوف وتحذيرات من الأمم المتحدة.
وبحسب ما أفادت به مصادر إعلامية إسرائلية، ستتولى شركتا “سيف ريتش سوليوشنز” و”يو جي سوليوشنز” اللتان تضمّان موظفين بخلفيات عسكرية واستخباراتية مسؤولية توزيع الغذاء في غزة. وكانت الشركتان قد شاركتا سابقاً في عمليات تفتيش المركبات خلال فترة وقف إطلاق النار في يناير الماضي.
ووفقاً للخطة، ستُقام مقرات مؤقتة في أنحاء القطاع لتسليم المدنيين طروداً غذائية أسبوعية تكفي لمدة سبعة أيام. إلا أن تفاصيل مهمة لا تزال عالقة بينها عدد الشاحنات المسموح بدخولها يومياً وآلية التوزيع ومصدر الإمدادات.
وتعمل إسرائيل، وفق هيئة البث الإسرائيلية، على تخصيص منطقة إنسانية في مدينة رفح جنوب القطاع سيتم فيها توزيع المساعدات بعد إخضاع المدنيين لفحوص أمنية ومن دون إشراف أممي مباشر.
في المقابل، رفضت الأمم المتحدة الخطة بشدة معتبرة أنها “تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية” ومؤكدة أن السيطرة الإسرائيلية على المساعدات قد تُستخدم كأداة ضغط عسكري. كما حذّر فريق الشؤون الإنسانية الأممي من تعريض المدنيين وعمال الإغاثة للخطر وفشل الخطة في الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً.
ومنذ مارس/آذار الماضي، تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء بينما تحذر منظمات أممية من مجاعة وشيكة وانهيار الخدمات الصحية.
وترى إسرائيل أن الحصار يشكل وسيلة ضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين إلا أن الخلافات حول إدارة المساعدات تتسع داخل القيادة الإسرائيلية نفسها وسط دعوات من بعض الساسة لفرض سيطرة دائمة على القطاع، وهو ما يعارضه الجيش.
Web Desk