وكالات – أعلنت المملكة المتحدة، اليوم، تعليق مفاوضاتها التجارية مع إسرائيل في خطوة غير مسبوقة، احتجاجًا على الحصار الإنساني المفروض على قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال كلمته أمام مجلس العموم: أن الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة “غير أخلاقي” و”لا يمكن تبريره” مشددًا على أن “تصرفات الحكومة الإسرائيلية وتصريحاتها الاستفزازية تعزلها عن شركائها الدوليين”.
وقال لامي: إن الخارجية البريطانية استدعت السفير الإسرائيلي في لندن لإبلاغه رسميًا بقرار تعليق المفاوضات التجارية. وأضاف أن الحكومة البريطانية ترفض النموذج الإسرائيلي المقترح لتوزيع المساعدات داخل غزة واصفًا إياه بـ”غير الفعّال” و”غير الإنساني” معتبرًا أنه “يمثل تهديدًا خطيرًا للنظام الإنساني الدولي”.
وأشار الوزير إلى أن إسرائيل تسعى إلى السيطرة الكاملة على توزيع المساعدات داخل القطاع في محاولة لإقصاء وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وهو ما ترفضه بريطانيا بشكل قاطع.
وشدد لامي على أن “ملايين المدنيين في غزة يواجهون خطر المجاعة في ظل حصار دام أكثر من 11 أسبوعًا” داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى “إنهاء هذا الوضع فورًا” مؤكدًا أن “رفض إسرائيل السماح بوصول المساعدات وتجاهلها للمخاوف الدولية أمر غير مقبول ولا يمكن الدفاع عنه”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية حصارها على غزة منذ الثاني من مارس وسط تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة من أن 14 ألف طفل فلسطيني قد يفقدون حياتهم خلال 48 ساعة إذا لم تصل المساعدات الإنسانية فورًا.
وبحسب تقارير أممية، دخلت خمس شاحنات إغاثة فقط إلى غزة يوم أمس إلا أن القوات الإسرائيلية منعت توزيع المساعدات في ظل استمرار القصف العنيف على القطاع والذي أسفر عن استشهاد 73 فلسطينيًا منذ صباح اليوم.
يُذكر أن كلًا من كندا وفرنسا وبريطانيا كانت قد لوّحت باتخاذ إجراءات صارمة تشمل فرض عقوبات على إسرائيل في حال استمرت في عمليتها العسكرية الجديدة ضد غزة.
Web Desk
