روما – وصل الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي صباح اليوم الجمعة إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة وسط تصاعد التصريحات من الجانبين بشأن ملف تخصيب اليورانيوم الذي لا يزال العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي تغريدة نشرها قبيل توجهه إلى روما، أكد عراقجي تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم معتبرا أن “غياب الأسلحة النووية يعني وجود اتفاق، أما عدم التخصيب فيعني لا اتفاق” مضيفاً: “وقت اتخاذ القرار قد حان”.
وشدد في تصريحات سابقة على أن طهران منفتحة على “مزيد من عمليات التفتيش” لكنها لن تقبل بأي اتفاق يحظر عليها التخصيب.
من جانبها، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس عن تفاؤل حذر حيال الجولة الجديدة من المحادثات مؤكدة أن “الولايات المتحدة تشارك لأنها تؤمن بإمكانية التوصل إلى نتيجة”.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس أن واشنطن تعتبر منع إيران من امتلاك سلاح نووي والتوقف الكامل عن التخصيب “جوهر موقفها التفاوضي” مشيرة إلى أن “هذا هو الخط الأحمر في هذه المفاوضات”.
وأكدت بروس أن المحادثات تركز حالياً على الملف النووي فقط لافتة إلى أن قضايا أخرى مثل دعم إيران لجماعات مسلحة في المنطقة غير مدرجة على جدول البحث في هذه المرحلة.
ويشارك في المحادثات الوفد الأمريكي برئاسة المبعوث ستيف ويتكوف الذي سبق أن شدد على أن واشنطن لن توافق على أي مستوى من تخصيب اليورانيوم داخل إيران حتى وإن كان أقل من 1%.
وكانت سلطنة عمان قد توسطت في أربع جولات سابقة من هذه المحادثات منذ أبريل الماضي ووصفت الأجواء حينها بالإيجابية. غير أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيداً في التصريحات ما ألقى بظلال من الشك حول فرص نجاح الجولة الحالية.
ويرى مراقبون أن الجولة الخامسة قد تكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الطرفان قادرين على تقريب وجهات النظر أو أن الأزمة ستدخل مرحلة جديدة من الجمود السياسي والتوتر الإقليمي.
Web Desk
