
رويترز – شهدت شركة “سبيس إكس” (SpaceX) انتكاسة جديدة في برنامجها الفضائي الطموح بعد فقدان مركبة “ستارشيب” (Starship) الفضائية السيطرة على مسارها خلال اختبار إطلاق جديد من موقع “ستاربيس” بولاية تكساس.
ورغم تجاوز الصاروخ نقاط الفشل التي أدت إلى انفجار رحلات سابقة إلا أن المركبة بدأت في الدوران بشكل غير منتظم بعد نحو 30 دقيقة من انطلاقها نحو الفضاء شبه المداري ما أدى إلى فشل المهمة في تحقيق أهدافها وعلى رأسها اختبار آلية إطلاق أقمار “ستارلينك” التجريبية.
كما فقدت “سبيس إكس” الاتصال بالمعزز السفلي أثناء مرحلة الهبوط ما أدى إلى سقوطه في المحيط بدلا من تنفيذ هبوط موجه كما كان مخططا.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك عبر منصة “إكس” أن سبب فقدان التحكم يعود إلى تسرب في خزان الوقود الرئيسي مؤكدًا أن “الكثير من البيانات المهمة” تم جمعها وأن وتيرة الرحلات التجريبية ستتسارع خلال الأسابيع المقبلة.
ويُعد “ستارشيب” الصاروخ الأكبر في تاريخ البشرية بطول 122 مترا، ويعول عليه ماسك في تحقيق رؤيته لنقل البشر إلى القمر والمريخ. ويُستخدم أيضا في مهام مستقبلية حيوية أبرزها برنامج “أرتميس” التابع لوكالة “ناسا” المقرر له إيصال أول إنسان إلى القمر منذ عقود بحلول عام 2027.
وجاء هذا الإطلاق بعد حصول “سبيس إكس” على ترخيص من هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية التي كانت قد علّقت تجارب “ستارشيب” إثر فشل رحلات سابقة في يناير ومارس تسببت في تساقط الحطام فوق مناطق الكاريبي وتعطيل حركة الملاحة الجوية.
وتؤكد “سبيس إكس” أن سياستها الهندسية تعتمد على اختبار الأنظمة حتى الفشل ثم التحسين المستمر عبر التكرار ضمن نهج يعكس ثقافة متقبلة للمخاطر بهدف تسريع وتيرة الابتكار في صناعة الفضاء.
Web Desk