
وكالات – أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، عن رفض الاتحاد الأوروبي للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أربع قاضيات في المحكمة الجنائية الدولية مؤكدة دعم الاتحاد الكامل للمحكمة وقضاتها في أداء مهامهم.
وفي تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، شددت فون دير لاين على أن المحكمة الجنائية الدولية “تحاسب مرتكبي أخطر الجرائم في العالم وتمنح الضحايا فرصة التعبير عن أنفسهم” مضيفة: “يجب أن تتمتع المحكمة بحرية العمل دون ضغوط” ومؤكدة أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل الدفاع عن العدالة العالمية واحترام القانون الدولي”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، قد اعتبرت العقوبات الأمريكية “محاولة واضحة لتقويض استقلال مؤسسة قضائية دولية” وأكدت دعمها الكامل لقضاتها مشيرة إلى أن عملها سيستمر دون أي رادع.
وجاءت هذه التصريحات عقب فرض واشنطن، يوم الخميس، عقوبات على أربع قاضيات في المحكمة على خلفية قضايا تتعلق بالولايات المتحدة وإسرائيل من بينها إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب دوره في الحرب الجارية في قطاع غزة.
وتشمل العقوبات حظر دخول القاضيات إلى الأراضي الأمريكية وتجميد أي أصول مالية محتملة لهن داخل الولايات المتحدة وهي إجراءات نادرة ضد مسؤولين قضائيين دوليين.
وشملت العقوبات كلًا من القاضيتين بيتي هولر من سلوفينيا ورين ألابيني-غانسو من بنين، اللتين شاركتا في إصدار مذكرة توقيف ضد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، إضافة إلى القاضيتين لوث ديل كارمن إيبانيث كارانثا من بيرو وسولومي بالونغي بوسا من أوغندا اللتين شاركتا في إجراءات سابقة تتعلق بفتح تحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الأمريكية في أفغانستان.
من جانبه، وصف السيناتور الجمهوري ماركو روبيو العقوبات بأنها “دفاع عن السيادة الأمريكية” داعيا الدول الداعمة للمحكمة إلى “التصدي لما وصفه بالهجوم المخزي على الولايات المتحدة وإسرائيل”.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية في حين تُعد غالبية الدول الغربية، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وعدد كبير من دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا أطرافا في النظام ما يُلزمها نظريا بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الدولية.
Web Desk