
وكالات – شهدت أسواق المال العالمية صباح اليوم الجمعة تراجعا حادا في أسهم شركات الطيران عقب تنفيذ غارات جوية إسرائيلية واسعة النطاق على مواقع داخل إيران، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 9% وزيادة حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وأجبرت الأوضاع المتأزمة شركات الطيران الكبرى على إخلاء المجال الجوي فوق كل من إسرائيل وإيران والعراق والأردن، ما دفع العديد منها إلى إلغاء أو تحويل مسارات الرحلات حرصا على سلامة الركاب وأطقم الطيران، وفقًا لبيانات موقع “فلايت رادار 24“.
وسجلت أسهم “لوفتهانزا” الألمانية تراجعا بنسبة 5% في بورصة “ترايدجيت” بينما انخفضت أسهم “الخطوط الجوية الفرنسية-KLM” و”إيزي جيت” بنحو 4%. كما هبطت أسهم شركات الطيران الأميركية، ومنها “دلتا إيرلاينز” و”أمريكان إيرلاينز” و”يونايتد إيرلاينز” بنسب تراوحت بين 4% و5% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق.
وامتد التأثير السلبي إلى قطاعي السفر والترفيه حيث تراجعت أسهم شركات الرحلات البحرية مثل “نورويجيان كروز لاين” و”كارنيفال كورب” بنسب بين 3% و4% كما انخفضت أسهم وكالات السفر الرقمية “بوكينج هولدينجز” و”إكسبيديا” بنحو 1.5%.
وتزايدت المخاوف العالمية بشأن إمدادات النفط خاصة في ظل التوترات المحيطة بمضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لنحو خمس استهلاك النفط العالمي. وكانت إيران قد هددت في وقت سابق بإغلاق المضيق ردا على الضغوط الغربية ما يزيد من احتمالات تفاقم الأزمة.
وفي هذا السياق، صرّحت المحللة الاقتصادية حليمة كروفت من بنك “RBC” أن أي اضطراب في إمدادات النفط قد يدفع الإدارة الأمريكية إلى السعي لزيادة المعروض من الاحتياطيات أو عبر منظمة “أوبك” في محاولة لاحتواء الأسعار وحماية الاقتصاد الأمريكي.
في المقابل، حققت بعض شركات الشحن البحري مكاسب ملموسة حيث ارتفعت أسهم “ميرسك” بنسبة 3.5%، و”هاباغ لويد” بـ1.2%، بينما صعدت أسهم ناقلات النفط مثل “فرونتلاين” و”تورم” و”يوروناف” بما يتراوح بين 3.9% و8% مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط وزيادة الطلب على الشحن البحري.
وتبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب حذر لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع وتأثيره على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد الحيوية.
المصدر: العربية