
وكالات – في تصعيد هو الأعنف منذ بدء المواجهات الأخيرة، شنت إيران صباح اليوم الاثنين هجوما صاروخيا واسع النطاق استهدف عدة مواقع حيوية في إسرائيل ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
وأفادت المصادر الصحفية بأن الضربات الإيرانية طالت قاعدة نيفاتيم الجوية قرب تل أبيب، بالإضافة إلى منشآت حساسة في ميناء حيفا، من ضمنها مصنع الأمونيا ومحطة كهرباء رئيسية. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية وقوع عدد من الإصابات في هذه المناطق.
وفي السياق ذاته، أكدت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن القوات الإيرانية استخدمت صواريخ باليستية لضرب البنية التحتية لميناء حيفا مشيرة إلى اندلاع حرائق قرب محطة للطاقة في المدينة.
من جانبها، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 100 آخرين في مختلف مناطق البلاد نتيجة الضربات.
وشهدت عدة مناطق إسرائيلية، من القدس إلى الجليل شمالا وحتى إيلات جنوبا دوي انفجارات عنيفة وسط تحذيرات من الجيش الإسرائيلي للسكان بضرورة الاحتماء في الملاجئ وعدم نشر صور أو مواقع الاستهداف حفاظا على الأمن العملياتي.
وأقر الجيش لاحقا بفشل منظومات الدفاع الجوي في التصدي لما لا يقل عن 10 صواريخ استهدفت تل أبيب وحيفا مؤكدا أن الهجوم استخدم “تكتيكات جديدة” أربكت الأنظمة الدفاعية.
Direct Iranian hits in occupied Haifa pic.twitter.com/igq6u7v9oB
— Quds News Network (@QudsNen) June 16, 2025
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الضربات مؤكدا أنها جاءت ردا على سلسلة هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران وقال في بيان نشرته وكالة فارس إن العملية نجحت في “تعطيل منظومات الدفاع متعددة الطبقات لدى العدو”.
وكانت إسرائيل قد نفذت منذ الجمعة الماضي سلسلة غارات وعمليات اغتيال طالت قادة عسكريين إيرانيين، بالإضافة إلى استهداف منشآت نووية ونفطية وأمنية في طهران ومدن أخرى منها مطار مشهد ومبنى وزارة الخارجية.
وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، فقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة أكثر من ألف أكثر من 90% منهم مدنيون، وفق تصريح المتحدث باسم الوزارة حسين كرمانبور.
ويُعد هذا التصعيد تطورا خطيرا قد يدفع المنطقة إلى مواجهة شاملة وسط دعوات دولية متزايدة لضبط النفس ووقف التصعيد.
Web Desk