طهران تشيع رسميا 60 من قادتها العسكريين وعلمائها النوويين في جنازة وطنية حاشدة

طهران – شهدت العاصمة الإيرانية، صباح السبت، مراسم تشييع رسمية مهيبة لستين شهيدا بينهم كبار القادة العسكريين وعدد من العلماء النوويين الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما. وشارك في التشييع عشرات الآلاف من المواطنين الإيرانيين، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين وعسكريين كبار.

وبثّ التلفزيون الرسمي مشاهد حاشدة من وسط طهران أظهرت الحشود وهي ترفع أعلام الجمهورية الإسلامية وصور الشهداء، فيما نُقلت النعوش الملفوفة بالعلم الإيراني من ساحة “انقلاب” إلى ساحة “آزادي” في موكب رمزي يحمل دلالات وطنية وتاريخية.

وشهدت المراسم أول ظهور علني لعلي شمخاني مستشار المرشد الإيراني منذ إصابته في غارة إسرائيلية استهدفت منزله. وظهر شمخاني وهو متّكئ على عصا في إشارة إلى إصابته البليغة وسط حضور قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قاآني وعدد من قادة الحرس الثوري.

وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، فإن حصيلة القتلى من الجانب الإيراني بلغت 627 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بينهم أربع نساء وأربعة أطفال، إضافة إلى 17 عالما نوويا و30 ضابطا عسكريا رفيعا. وتشمل قائمة القتلى رئيس هيئة الأركان المشتركة محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وقائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زاده.

🇮🇷 Funeral underway for more than 60 Iranians, including top military commanders and nuclear scientists, martyred during Israeli aggression against the country 🇮🇷

Follow https://t.co/B3zXG73Jym pic.twitter.com/Ak0DTxqwT8

— Press TV 🔻 (@PressTV) June 28, 2025

في المقابل، أعلنت إسرائيل عن مقتل 28 شخصا في الهجمات الإيرانية بينما شنّت الولايات المتحدة ضربات متزامنة استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية وردت عليها طهران بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل وقاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.

وتأتي مراسم التشييع في اليوم الرابع لوقف إطلاق النار الذي أُعلن برعاية أمريكية بينما تواصل التصريحات النارية بين طهران وواشنطن، إذ توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمهاجمة إيران مجددا مؤكدا أنه “أنقذ” المرشد الإيراني علي خامنئي من “موت محتم”، على حد تعبيره.

من جهته، أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الخميس بما وصفه بـ”انتصار الشعب الإيراني” مؤكدا أن طهران لن ترضخ للضغوط الأمريكية ومهددا بتوجيه ضربات جديدة على المصالح الأمريكية في المنطقة في حال استمرار التصعيد.