
رويترز – أكدت مصادر مطلعة أن جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة” المشتري الحكومي للقمح أبرم عقودًا لتوفير احتياجات مصر من القمح حتى نهاية يونيو/حزيران 2025 معظمها مستورد من روسيا.
إن الشحنة التي جرى شراؤها عبر مجموعة “أو.زد.كيه” الروسية سيتم تحميلها على أربع سفن ترفع العلم المصري وبطاقة استيعابية إجمالية تتجاوز 250 ألف طن. السفن في طريقها حاليًا إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي.
رغم عدم الكشف عن الحجم الإجمالي للصفقة أو تفاصيل الأسعار تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه مصر إحدى أكبر دول العالم استيرادًا للقمح صعوبات في الحفاظ على احتياطياتها الاستراتيجية من الحبوب.
وتراجعت المخزونات الاستراتيجية من القمح في مصر التي تعتبر أساسية لتأمين الخبز المدعوم لنحو 70 مليون مواطن بسبب مشكلات لوجستية ومالية عرقلت انتظام الاستيراد الحكومي. وأكد مجلس الوزراء المصري في مطلع الأسبوع أن الاحتياطي الاستراتيجي الحالي يكفي لأربعة أشهر فقط من الاستهلاك المحلي.
وتأتي هذه الشحنة بعد إعلان جهاز “مستقبل مصر” الأسبوع الماضي عن اتفاقات جديدة مع منتجي حبوب أوروبيين لتوريد القمح بأسعار تنافسية وتنويع مصادره.
تُعد روسيا المورد الرئيسي للقمح في مصر حيث استحوذت على 74.3% من إجمالي واردات القمح المصرية في عام 2024، وفقًا للبيانات التجارية.
ويُذكر أن جهاز “مستقبل مصر” الذي تأسس عام 2022 بموجب مرسوم رئاسي حل محل الهيئة العامة للسلع التموينية كمشتري رئيسي للحبوب في تحول كبير أثار تساؤلات في الأسواق العالمية.
Web Desk