الصحةمنوعاتمهارات

ما وراء السلوك العدواني للطفل.. هل فقد الاتصال بذاته؟

تعبيرية (lindapaulkbuchanan)

حذّرت خبيرة التربية الواعية ريم روضة من إهمال الأهل لما وصفته بـ”المهارة الأساسية” في تربية الأطفال وهي الاتصال بالذات معتبرة أنها تُعدّ الأساس في بناء شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.

وفي تصريحات لشبكة CNBC، قالت روضة التي أجرت دراسات على أكثر من 200 علاقة بين الآباء والأبناء: إن “الاتصال بالذات” يجب أن يكون أولوية تربوية لدى الأهل موضحة أن هذه المهارة تتيح للطفل فهم مشاعره واحتياجاته والتعامل معها بوعي.

وأضافت أن شعور الطفل بالأمان الداخلي يُشكل عنصرا محوريا في قدرته على اتخاذ القرارات وبناء علاقات صحية ومواجهة التحديات بثبات.

وأشارت روضة إلى أن فقدان الطفل الاتصال بذاته يحدث تدريجيا من خلال مواقف يومية شائعة مثل تجاهل مشاعره أو التقليل من أهمية انفعالاته.
وأوضحت: “عندما يُقال للطفل الباكي: (لا تبكِ، أنت بخير) أو عندما يُرفض خوفه بعبارات مثل: (لا يوجد ما يدعو للخوف) فإن ذلك يرسل رسائل ضمنية تُفقده الثقة بمشاعره”.

وبحسب روضة، فإن ضعف الاتصال بالذات قد يؤدي إلى مشكلات سلوكية ونفسية مثل القلق والانطواء والعدوانية في حين يساعد تعزيزه على تطوير مهارات مثل المرونة العاطفية ووضع حدود صحية وبناء ثقة داخلية حقيقية.

وقدّمت الخبيرة سبع خطوات عملية لدعم هذه المهارة لدى الأطفال، أبرزها:

الاعتراف بالمشاعر بدلا من إنكارها.
إتاحة المجال للتعبير عن العواطف المختلفة.
تقليل التدخل المفرط في اختيارات الطفل.
تقديم نموذج صادق للتعبير العاطفي من الأهل أنفسهم.
استخدام لغة تربوية تُشجع على الفهم الذاتي.
تحليل السلوك من منظور نفسي لا عقابي.
مدح الصفات الجوهرية بدلا من الاكتفاء بالأفعال.

وأكدت روضة أن تربية طفل متصل بذاته لا تتطلب أساليب معقدة بل تبدأ من الوعي بمشاعره اليومية ومنحه مساحة آمنة للتعبير عنها دون تهوين أو تجاهل.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا