اقتصادالذكاء الاصطناعي

ترامب يتراجع عن تفكيك “إنفيديا”.. ورقائقها المحظورة تتدفق إلى الصين

تعبيرية (dev)

وكالات – صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه كان يدرس اتخاذ خطوات لتفكيك شركة “إنفيديا” بهدف زيادة المنافسة في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي قبل أن يتراجع عن الفكرة بعد إبلاغه بصعوبة تنفيذها في هذا القطاع شديد التعقيد.

وقال ترامب، خلال كلمته في قمة الذكاء الاصطناعي التي انعقدت الأربعاء في العاصمة الأمريكية: “قلت لهم: سنفكك هذا الكيان قبل أن أتعرف على الحقائق كاملة. ثم أدركت أن الأمر ليس سهلا في هذا المجال”. وأوضح أن مستشاريه أبلغوه بأن إنفيديا تملك تفوقا كبيرا على جميع منافسيها ما يجعل من الصعب كسر احتكارها في الأجل القريب.

وأشاد ترامب بالرئيس التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، الذي كان من بين الحضور في القمة واصفا إياه بأنه “يقوم بعمل رائع”. وسبق أن التقى هوانغ بالرئيس ترامب في البيت الأبيض بداية يوليو الجاري حيث أُعلن عن استئناف مبيعات رقائق H20 المتطورة للصين ضمن اتفاق تهدئة تجاري جديد مع بكين بعد أن كانت هذه المبيعات مجمدة في السابق.

وأشار ترامب إلى أن إدارته تعمل على إعداد خطة شاملة لدعم صناعة الذكاء الاصطناعي الأمريكية تتضمن إصدار أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف القيود التنظيمية أمام الشركات التكنولوجية لتعزيز الابتكار والنمو.

في المقابل، عبّر هوانغ عن تقديره لترامب قائلا خلال كلمته: “الميزة الفريدة التي تتمتع بها الولايات المتحدة والتي لا يمكن لأي دولة أخرى مجاراتها هي الرئيس ترامب” مشيدا بنهج الإدارة الأمريكية تجاه تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وكانت “إنفيديا” قد سجلت إنجازا تاريخيا هذا الشهر بعدما تجاوزت قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار لتصبح أول شركة في العالم تحقق هذا الرقم مستفيدة من الزيادة الكبيرة في الطلب على معالجات الذكاء الاصطناعي.

وتزامن هذا النجاح مع استمرار التدقيق الأمريكي في ممارسات الشركة حيث أجرت وزارة العدل تحقيقا في عام 2024 بحثا عن أدلة على احتمال وجود سلوكيات احتكارية في السوق.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة من إنتاج “إنفيديا” بقيمة تتجاوز مليار دولار تم تهريبها إلى الصين خلال الأشهر الثلاثة الماضية رغم القيود الأمريكية المشددة على تصدير هذه المنتجات. وأفاد التقرير بأن معالجات (B200) المحظور بيعها في الصين تُباع بشكل واسع في السوق السوداء وسط ازدهار تجارة الرقائق الأمريكية هناك.

وأكدت “إنفيديا” لوكالة “رويترز” أن بناء مراكز بيانات باستخدام هذه الرقائق المهربة غير فعّال تقنيا وماليا نظرا لعدم توفر الدعم الفني والخدمات إلا للمنتجات الرسمية.

ولم يصدر تعليق فوري من وزارة التجارة الأمريكية أو البيت الأبيض بشأن هذه التقارير في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة والصين سباق الهيمنة العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة مما يفرض تحديات متزايدة على شركات التكنولوجيا الأمريكية في كيفية إدارة علاقاتها مع بكين.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى