كشفت صحيفة فاينانشال تايمز، الإثنين، أن الولايات المتحدة قررت تجميد القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين في خطوة تهدف إلى تهيئة الأجواء أمام المحادثات التجارية الجارية مع بكين وتمهيد الطريق لعقد لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من هذا العام.
ويأتي هذا التطور في ظل مساعٍ متواصلة من الجانبين لاحتواء الخلافات التجارية المزمنة، حيث أفادت صحيفة “SCMP“، الأحد، أن واشنطن وبكين بصدد تمديد هدنة الرسوم الجمركية لمدة ثلاثة أشهر إضافية خلال المحادثات التي تستضيفها العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ويجتمع كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم لبحث ملفات خلافية تتعلق بالرسوم الجمركية وتدفقات السلع التكنولوجية والمعادن الأرضية النادرة في محاولة للوصول إلى تسوية دائمة للنزاع التجاري الذي ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي.
وتواجه الصين موعدا نهائيا في 12 أغسطس المقبل لإبرام اتفاق دائم مع إدارة ترامب حول الرسوم الجمركية في أعقاب الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في يونيو الماضي والذي نجح في تهدئة التصعيد المتبادل لحرب الرسوم الجمركية بين الطرفين.
وكانت جولات الحوار السابقة التي عقدت في جنيف ولندن خلال شهري مايو ويونيو قد ركزت على خفض الرسوم الانتقامية المتبادلة واستعادة تدفق صادرات المعادن الأرضية النادرة من الصين، إلى جانب مناقشة القيود الأمريكية المفروضة على صادرات الرقائق الإلكترونية ومنتجات الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن تشكل نتائج محادثات ستوكهولم محطة حاسمة في مسار العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
المصدر: العربية
