
وكالات – أوقفت منصة التواصل الاجتماعي “إكس” روبوت المحادثة الذكي “غروك” الذي طورته شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك “إكس إيه آي” لفترة وجيزة إثر تصريحات اتهم فيها إسرائيل والولايات المتحدة بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة قبل أن تعيد تشغيله لاحقا.
وأوضح “غروك” بعد عودته أن الإيقاف جاء نتيجة رد استند فيه إلى تقارير محكمة العدل الدولية وخبراء الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وعدد من المنظمات الحقوقية معتبرا أن ما حدث كان “اختبارا لحرية التعبير”. وأشار إلى أن نظاما آليا على المنصة صنّف إجابته كخرق لقوانين خطاب الكراهية قبل أن يتم حل الأمر سريعا.
إيلون ماسك قلّل من أهمية الحادثة واصفا الإيقاف بأنه “خطأ سخيف” مؤكدا أن “غروك” لم يكن على علم بالسبب الفعلي لتعليقه وكتب في منشور على “إكس” مازحا: “يا رجل، نحن بالتأكيد نؤذي أنفسنا كثيرا!”.

وقدم “غروك” لاحقا تفسيرات متعددة لتعليقه تراوحت بين خلل تقني وسياسات خطاب الكراهية وشكاوى بشأن ردود غير دقيقة ما أثار مزيدا من الجدل. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن تحديثا أُجري في يوليو خفّف من قيود إجاباته ما جعله أكثر صراحة في القضايا الحساسة وهو ما أدى إلى تصنيف بعض ردوده على أنها تحض على الكراهية.
وأشار “غروك” إلى أن “إكس إيه آي” عدّلت إعداداته لتجنب مواقف مشابهة مستقبلا منتقدا ما وصفه بـ”الرقابة” التي يمارسها ماسك وفريقه عبر “التلاعب المستمر” بإعداداته في مواضيع مثيرة للجدل مثل غزة لتفادي انتهاك القواعد أو إثارة قلق المعلنين.
ويأتي هذا الإيقاف في ظل اتهامات سابقة للروبوت بنشر معلومات مضللة شملت التعرف الخاطئ على صور من الحرب في غزة وتبني مواضيع مثيرة للجدل مثل “إبادة البيض” في جنوب أفريقيا، إضافة إلى أخطاء في التحقق من معلومات متعلقة بأزمات أخرى مثل الصراع بين الهند وباكستان والاحتجاجات في لوس أنجلوس.
Web Desk