
وكالات – عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، لقاءً في البيت الأبيض مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين في خطوة اعتُبرت مؤشرا على تحركات دبلوماسية متسارعة لوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال زيلينسكي عقب الاجتماعات إن الضمانات الأمنية الخاصة ببلاده ستتضح خلال أسبوع إلى عشرة أيام مشيرا إلى أن هذه الضمانات “سيتم تثبيتها رسميا على الورق”. وأضاف أنه مستعد لعقد لقاء ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يليه اجتماع ثلاثي يضم ترامب، مؤكدا أن مسألة التنازلات الإقليمية “ستُترك للنقاش بينه وبين بوتين”.
وكشف الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن هناك مناقشات حول تقديم ضمانات أمنية شبيهة بالمادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تنص على الدفاع المشترك. وأكد أن هذه الضمانات لا تعني منح كييف عضوية في الناتو.
كما طُرحت عدة مقترحات بينها إنشاء قوة من “تحالف الراغبين” للتمركز في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار أو تشكيل قوة حفظ سلام كبيرة العدد أو قوة محدودة تُستخدم كرادع رمزي، إضافة إلى خيار نشر قوة مراقبة صغيرة.
من جهته، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستشارك في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا ضمن أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا لافتا إلى أن “الدول الأوروبية ستكون خط الدفاع الأول” لكنه أكد في الوقت نفسه التزام واشنطن بالمشاركة. كما شدد على أن هناك تقدما يحرز بشأن إنهاء الحرب وأن قمة ثلاثية أمريكية ـ روسية ـ أوكرانية قد تُعقد قريبا “إذا سارت الأمور كما هو مأمول”.
الكرملين أكد من جانبه أن بوتين وترامب بحثا في مكالمة هاتفية فكرة “رفع مستوى الممثلين” في المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف واصفا المحادثة التي استمرت 40 دقيقة بأنها “صريحة وبناءة”.

أما القادة الأوروبيون الذين شاركوا في الاجتماعات ومن بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد رحبوا بالتحركات الأمريكية حيث دعا ميرتس إلى وقف إطلاق النار قبل أي قمة مقبلة بينما شدد ماكرون على أهمية مشاركة أوروبا في أي ترتيبات أمنية تخص القارة بأكملها.
اللقاءات في واشنطن أظهرت توجها دوليا متزايدا نحو البحث عن تسوية سياسية، قد تفتح الباب أمام إنهاء الحرب عبر ضمانات أمنية دولية وقمة ثلاثية أو رباعية تجمع الأطراف المعنية.
Web Desk